بعد أن ظنوا أنها تغش في الامتحان قرروا فتح محفظتها فكانت الصدمة قوية مما وجدوه
في إحدى المدارس اليمنية قررت إدارة المدرسة ليكون هناك تفتيش مفاجئ للطالبات قبل إجراء الاختبار، والذي تم فعلا تطبيقه على جميع الفتيات، وعندما وصلوا إلى إحداهن امتنعت عن إعطاء المفتش حقيبتها ورفضت بشكل كبير ومشكوك فيه ، كلما طالبوا منها فتحها إلا ويزداد رفضها بشدة،وكانت تضمها إلى صدرها بقوة وتصرخ ممتنعة عن منحهم إياها.
1
2
3
اجتمعت اللجنة المكلفة على هذه الفتاة التي امتنعت عن منحهم حقيبتها لتفتيشها قبل الاختبار ، حيث تساءل الجميع عن الحقيبة وماذا يوجد فيها ولماذا ترفض الفتاة بشدة عن منحهم إياها وهل فيها يا ترى ما يساعدها على الغش في الاختيار، كثر الكلام والتساؤلات واتسعت الأعين حول الفتاة.
وقد استغربت المدرسات من موقف الفتاة لا سيما أنهن يعرفنها جيدا ومتأكدات من نباغتها واجتهادها فضلا عن كونها هادئة وغير فوضوية وهذا ما زاد اندهاشهن ، واتفقت اللجنة بأخذ الفتاة مع حقيبتها إلى مكتب الإدارة مع وضعها تحت المراقبة المشددة حتى لا تتخلص مما يوجد في الحقيبة، وكانت الفتاة غارقة في دموعها وهي أمام مديرة المدرسة التي تعرفها جيدا أنها غير مشاكسة ولا تتسبب في المشاكل ، حيث أجلستها وهدأتها وطلبت من الآخرين الخروج من مكتبها وأبقت فقط على اللجنة ثم طلبت من الفتاة أن تريها ما يوجد داخل الحقيبة.
باشرت الفتاة في البكاء وفتحت الحقيبة بهدوء ليتم العثور فيها على بقايا خبز ، استغرب الجميع من هذا الأمر، حيث تساءلوا عن ذلك لتجيب الطالبة بعد تنهيدة طويلة، نعم هذا خبز أو بالأحرى بقايا من الخبز الذي يتبقى من الطالبات والذي أحاول جمعه خفية عنهن ، أتناول منه القليل واخذ الباقي إلى أهلي ، إلى أمي وإخوتي ليكون لنا الغذاء والعشاء، فنحن أسرة فقيرة ومعدمة ليس لنا احد ولا يسال عنا احد.
وامتناعي عن عدم فتح الحقيبة أمام زميلاتي في الفصل حتى لا أحرج وأصبح سيرة على كل لسان في المدرسة، وقد يصل الأمر إلى عدم إتمام دراستي إذا ما تم فضح أمري، فعذرا على سوء الأدب الذي تصرفت به معكم جميعا ، وما كادت تنتهي الفتاة من كلامها حتى انهمرت الدموع من الحاضرين الذين تعاطفوا معها جدا وسمحوا لها بإجراء الاختبار كباقي زميلاتها .