العشبة المعجزة وقليل فينا لي عارف قيمتها فعلاج بزاف ديال الأمراض بلا طبيب و لا دوايات
النعناع الفلفلي أو كما نسميه في المغرب “النعناع العبدي” والذي يتبع لجنس النعناع من الفصيلة الشفوية، هو عبارة عن هجين ما بين نوعين من أنواع النعناع وهما النعناع المدبب والنعناع المائي ، يوجد كثير من أنواع النعناع كباقي النباتات، ويجب ألا نخلط بين هذه الأنواع لأن لها فوائد مختلفة والكلام في هذا الموضوع عن النعناع الأسود، ويسمى كذلك النعناع الفلفلي ، وإخواننا في الجزائر يسمونه “نعناع الفطور” وهو يعد من الأعشاب العطرية المعمرة ، موطن النعناع الفلفلي الأصلي هو أوروبا .
1
2
3
كما ينمو في البلاد العربية إمّا عن طريق زرعه أو بريّاً عرف هذا النوع من أنواع النعناع تحديداً في القرن الثامن عشر ، وظلّت استخداماته ما بين القديم والحالي هي ذاتها ولم تختلف كثيراً خاصّة في مجال الأعشاب الطبيّة ، كما تضم أوراق النعناع الفلفلي على الزيت الطيار المُكوّن من المينتول ، بالإضافة لمواد مثل حمض الفاليريك ، مادة الأسيتالدهيد ، المنتون والليمونين وكل هذا بنسب متفاوتة يتميز النعناع الأسود الفلفلي بمذاقه المر القوي، ويتبع هذا المذاق ببرودة فائقة تبقى في الفم لمدة.
لا يحتاج النعناع الفلفلي إلى مبيدات الحشرات،في إنتاجه لأنها لا تقدر على الاقتراب من الأوراق نظرا إلى تركيز مركباته القوية مثل المينتول ومركبات طيارة أخرى، ولا يحتاج سمادا، لكنه يحتاج إلى ماء، وقد يصل طوله إلى متر، ويعطي مردودية عالية من حيث الإنتاج وينبت في شروط مناخية معتدلة أو شبه حارة، ويجد في المغرب الطقس المثالي والتربة المثالية لنموه. وهذه المنتوجات هي التي كان يجب علينا أن نشجعها، لأنها لا تكلفنا كثيرا ولا تنبت في بلدان أخرى، والطلب عليها يكون دائما مرتفعا.
رغم أن النعناع الفلفلي أو الأسود قد يوجد على مدار السنة، فإن فصيلته تجعله يكون أقوى تركيزا من حيث مكوناته القوية في الفصل الحار. ويكون ذو فاعلية كبيرة عندما يستهلك في فصله، وهو فصل الصيف بامتياز، وتزداد جودته وتشتد رائحته كلما كان الجو حارا. ومن مميزات هذا النوع من النعناع أن التجفيف لا يفسده، ويبقى صالحا للاستعمال، على عكس النعناع العادي، الذي يفقد بعض مكوناته تحت التجفيف، نظرا إلى التركيز المرتفع من مكون التايمول الذي يتأكسد مع التجفيف.
ويعرف النعناع الأسود بقوته المسكنة لبعض الأعراض التي توجد بكثرة في العصر الحاضر، والتي ربما تستعصي على الطب التقليدي، ومنها الإمساك الحاد ، بما في ذلك عسر الهضم، ومغص المعدة، وتقلصات عضلات القولون وتعزى قوة النعناع الأسود في تسكينه لهذه الأعراض إلى خاصيته في جعل العضلات البيضاء التي تحيط بالقولون ترتخي. ولا يمكن أن تظهر حالة المغص مع ارتخاء هذه العضلة. وربما يكون مركب المينتول هو المسؤول عن هذه الخاصية.