تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لتلميذين يتخذان من قنوات صرف مياه الأمطار ملجأ لهما بعد أن استحال عليهما أداء الواجبات المادية للاستفادة من إيواء دار الطالب بجماعة آيت الفرسي، التابعة لإقليم تينغير.
ونشرت مجموعة من الصفحات والحسابات الشخصية لعدد من ساكنة الجهة الشرقية صورا للتلميذين اللذين يتابعان دراستهما بمستوى الثالث إعدادي، وهما ينامان داخل “القوادس” يفترشان الأرض ويلتحفان إسمنت هذه القنوات في مشهد يندى له الجبين، معبرة عن امتعاضها واستنكارها لما وصل إليه وضع التعليم بجهة درعة تافيلالت، مطالبة من الجهات المختصة التدخل لإنقاذ المعنيين من شر الشارع ومساعدتهما على إكمال دراستهما.
وأفادت مصادر محلية أن الأمر يتعلق بتلميذين لم يتوفقا في تسديد الرسوم المطلوبة في دار الطالب للاستفادة من الايواء، مؤكدة أنهما يستفيدان من نصف المنحة والتي تتيح تناول وجبة الغذاء فقط، مضيفة أن ادارة المؤسسة الخيرية قامت بمراسلة أوليائهما لأداء النصف الآخر وحل المشكل ولكنهما لم يحضرا ولم يكترثا للموضوع.
انتشار صور التلميذين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم والتضامن الواسع الذي قوبلت بها حالتهما الانسانية، دفع بالسلطات المحلية ومؤسسة التعاون الوطني ورئيس جمعية دار الطالب لآيت الفرسي ومدير هذه المؤسسة بالاجتماع مع أولياء التلميذين لإيجاد مخرج لهذه “الفضيحة”، التي تناقلتها المنابر الإعلامية، وذلك لحماية مصلحة المعنيين وحقهما في الدراسة في ظروف تحفظ لهما كرامتهما.
1
2
3