تحولت الشابة البريطانية هارنام كور، البالغة من العمر 28 عاما حاليا، إلى ناشطة اجتماعية بارزة وخطيبة بليغة، تسعى إلى مساعدة الناس على قبول صورة أجسامهم والتأقلم معها ومواجهة حملات التنمر وسوء المعاملة التي يتعرضون لها.
هارنام كور التي تفتخر بوجهها الملتحي، تحكي قصة معاناتها مع حملات التنمر التي تعرضت لها، عقب إصابتها بـ”متلازمة المبيض المتعدد الكيسات” وهو عبارة عن اضطراب هرموني شائع يصيب النساء والذي يتسبب في تغيير طريقة أداء المبيض لوظيفته، كما يؤدي إلى الزيادة في مستويات هرمونات الذكورة لديهن.
وحسب موقع “بي بي سي عربي“، فإن الفتاة الملتحية هرنام، عاشت حياتها كشابة ملتحية منذ أن كان عمرها 16 عاما، حيث تم تشخيص إصابتها بـ”متلازمة المبيض المتعدد الكيسات” وهي في سن الـ12.
حالة تسببت لـ”هارنام كور” في اختلالات هرمونية، أدت في نهاية المطاف إلى نمو لحية على وجهها، علما أنها لم تتركها تنمو إلا بعد سنوات من تعرضها للتنمر وسوء المعاملة من قبل زملائها بالمدرسة، وفق ما صرحت به.
وفي سن مبكرة، وجدت هرنام نفسها أما تحديات كبيرة: مظهر غير مألوف، فتاة صغيرة “ملتحية”، مختلفة تماما عن زميلاتها، سوء معاملة، تنمر واستهزاء وسخرية… فماذا عساها تفعل وكل ما تريده هو أن تبدو طبيعية كباقي الفتيات؟
“كان عليّ السقوط تسع مرات، لأعيد التقاط أنفاسي في المرة العاشرة وأدرك أن المجتمع يحتاج إلى تغيير بعض الصور النمطية حول معنى الجمال، ومعنى أن تكون رجلاً أو امرأة أو شخصاً ما”، هكذا عبّرت هارنام كور عن خوضها لكل تلك التحديات، هكذا كانت قوية، مثابرة ومتمسكة بحقها في أن “تكون” وأن تكون نفسها، لا أحدا آخر.
هكذا كانت رؤية هرنام وهكذا اتخذت قرار إطلاق لحيتها ومواجهة العالم بقوة.
ورغم مرارة ما أقدمت عليه، إلا أنها في كل يوم يمر في حياتها، كانت تثابر وتقول لنفسها: “إرفعي رأسك عالياً وابتسمي وإضحكي وكوني لطيفة، إن جسدي يساعدني في أن أعيش وأساعد الآخرين، ليست لدي القوة لأكره جسدي وما أنا عليه”.
وهن حب الذات، قالت هارنام كور أننا: “نمارس ضغوطاً شديدة على أنفسنا عادة من أجل الوصول إلى مرحلة نحب فيها ذاتنا، على الرغم من أن كل ما نحتاج فعله حقاً هو أن نكون عطوفين على أنفسنا والآخرين”.
واعتبرت الناشطة “الملتحية”، أن جسم الإنسان ملك له لكي يبتهج ويحتفي به.
ونصحت كل من يعاني من نفس المشكلة، أن يقوم بالتخلص من أولئك الذين على قائمة أصدقائه في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يشعرونه بأنه لا يستحق الحياة التي يعيشها، وأولئك الذين في حياته العادية الذين يشعرونه بأنه يحتاج إلى أن يتغير ولا يكون كما هو بصدق.
1
2
3