بعد ظهور إصابة الحالة السادسة بفيروس ” كورونا” بالمغرب هذه هي الإجراءات الجديدة المتخذة

استنفر اكتشاف سادس حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، لسائحة فرنسية من أصول سنغالية، مختلف المصالح الطبية التي اتخذت كل الإجراءات الاحترازية اللازمة للحيلولة دون انتقال العدوى إن بين الطاقم الطبي والتمريضي بالجناح الذي وضعت فيه والمخصص للمصابين، أو مرتفقي المستشفى.
وأعادت تعقيم الجناح وتجهيزاته قبيل حلول المصابة الستينية التي كانت في رحلة سياحية إلى فاس ووفدت عليها على متن طائرة في رحلة جوية بين مطار بفرنسا ومطار فاس سايس قبل نحو أسبوع قبل أن تحس بضيق في التنفس وتنقل إلى مصحة بالمدينة، قبل التثبت من حملها الفيروس ونقلها إلى الجناح الخاص.
وظلت السائحة تحت المراقبة الطبية طيلة المدة التي سبقت ظهور نتائج التحليلات المخبرية الضرورية التي جاءت إيجابية مؤكدة إصابتها بالفيروس، ما استنفر المصالح المختصة أثناء نقلها من المصحة وإيوائها واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة تلافيا لانتقال العدوى، كما أخرى اتخذت مع من اختلطوا بها.
وتعقبت المصالح المختصة خيوط مختلف الأشخاص الذين اختلطوا بالضحية منذ حلولها وعائلتها بالمدينة، بمن فيهم أفراد عائلتها وركاب، لإخضاعهم إلى الإجراءات اللازمة المعمول بها للتثبت مما إذا كانوا حاملين للفيروس من عدمه بناء على التحاليل التي سيخضعون إليها في لاحق الأيام.
وهذه أول حالة تكتشف للإصابة بهذا الفيروس بجهة فاس مكناس، بعد الحديث عن الاشتباه في 4 حالات سابقة بمن فيها حالتين بفاس ومكناس أثبتت التحاليل سلامتهما قبل مغادرتهما مكاني الحجر الطبي المؤقت، فيما لم تتوفر معلومات أخرى عن الحالتين الأخريتين في غياب الرواية الرسمية.
وكان مستشفيا تازة ومكناس شهدا توافد حالتين مشتبه في إصابتهما، أحدهما مسن استقبله مستشفى ابن باجة بتازة وأكدت المندوبية الإقليمية للصحة، سلامته وعدم حمله أي فيروس، إنما إصابته بمضاعفات صحية بعد حلوله بالمدينة نتيجة مرضه بأمراض مزمنة مختلفة، ما أزم وضعه الصحي.
وأخضع طالب عشريني للفحوصات اللازمة من طرف الفريق الطبي المداوم بمستشفى محمد الخامس بمكناس بعد نقله إليه ليلة أول أمس، حيث تبين أن حالته عادية ولا تدعو للقلق أو للخوف، قبل أن يغادر المستشفى بعدما تبين أنه سليم وليس مصابا بالفيروس الذي أصاب 6 اشخاص إحداها توفيت.