قال البروفيسور بيتر بايوت، مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بمجرد التحدث إلى شخص ما، وهو “أسوأ بكثير من الإيبولا”.
وحذر عالم الأحياء الدقيقة المشهور عالميا، من أن المملكة المتحدة قد تشهد ارتفاعا في الحالات، بما يتجاوز الـ800 المبلغ عنها بالفعل.
وفي حديثه مع “سكاي نيوز”، قال بايوت: “هذا أسوأ بكثير من الإيبولا. يتطلب الإيبولا اتصالا وثيقا جدا للانتقال. الناس خائفون جدا منه، ولكن بصراحة، عادة ما يجري احتواؤه بشدة، وهناك بعض الاستثناءات. ولكن لأن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، فيعتبر مقلقا جدا. إنه معد للغاية لأن هناك الكثير من الفيروسات في الحلق. لذا، فهذا الشيء يمكن التقاطه من خلال التحدث إلى شخص ما، وهذه ليست هي الحال مع الفيروسات الأخرى”.
وساعد البروفيسور بايوت في التعرف على الإيبولا لأول مرة في السبعينيات، أثناء عمله في معهد الطب الاستوائي في أنتويرب، بلجيكا. ويبلغ معدل الوفيات بالمرض 50%، ولكن في بعض حالات التفشي التي كانت عالية، وصل المعدل إلى 90%.
وبالمقارنة، فإن معدل وفيات فيروس كورونا الجديد يبلغ حوالي 3.4%، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وهو مميت بشكل خاص لكبار السن.
وحللت دراسة رئيسية نشرت في المجلة الطبية JAMA حالة أكثر من 72 ألف مريض صيني أصيبوا بالفيروس.
ووجد الباحثون أن معدل الوفيات الإجمالي كان 2.3%- ولكن لدى البالغين فوق سن 80، ارتفع الرقم إلى نحو 15%.
وقال البروفيسور بايوت أيضا إن “الأولوية القصوى” هي حماية المسنين وذوي الحالات الصحية الأساسية.
وأضاف: “أعتقد أننا يجب أن نفكر بعناية حول من يجب أن نزور، ومن الذي يجب أن نعترف به كزوار حتى في منازل كبار السن ودور رعاية المسنين. يجب أن نتأكد حقا من أن الموظفين هناك يعرفون كل شيء عن حماية المسنين. نحن بحاجة إلى التفكير أيضا في الاتصالات بين الأجداد والأطفال. لا نعرف مدى خطورة ذلك، ولكن هذا ما سأفعله.”
1
2
3