من منكن تعرف أن زوجها هو رجل استغلالي؟ من منكن تعرف أنها تعيش تحت وطأة ما يسمى باستغلال الزوج لزوجته بكل الطرق؟ طبعا قليلات فقط من يستطعن التعرف على ذلك أو اكتشاف ذلك، إذ أن المرأة بطبعها عطوفة وحنونة جدا وتستعمل عاطفتها في التعامل أكثر من استخدام عقلها، وترى أن ما يقوم به زوجها اتجاهها أمر طبيعي جدا حتى وإن تمت تسميته بالاستغلال فهي ترى أن الزواج يتطلب التضحية و أن الحب الذي يجمعها به فوق كل شيء.
إلا أن الأمر لا يقف عند هذا الحد لا سيما إذا كان الزوج الاستغلالي شخصا يظهر استغلاله لزوجته ويستغلها بكل الطرق، وهذا ما يؤدي إلى تفاقم الوضع فيما بعد، إضافة إلى المشاكل الزوجية والعائلية التي تتولد مع مرور الوقت، خاصة إذا كان الأمر مبالغا فيه من طرف الزوج، وحتى نقربكن أكثر من هذه المشكلة ونعرفكم على نوعية الزوج الاستغلالي إليك علامات نقدمها لك إذا وجدتها متوفرة في زوجك فهذا دليل على أنه شخص استغلالي جدا.
العلامة الأولى : الاستغلال المالي:الزوج الاستغلالي تظهر عليه مجموعة من العلامات المهمة التي تدل على هذه الصفة، والتي يجب على المرأة أن تنتبه إليها جيدا ، والتي يعتبر الاستغلال المالي والمعنوي من ضمنها، ويمكن للمرأة أن تتعرف على العلامات التي تدل على ذلك ،عندما يظهر على الزوج البخل في الإنفاق على المنزل أو على الزوجة أو على الأهل أو الأولاد، منتظرا من زوجته القيام بهذه المهمة .
خاصة إذا كانت زوجة عاملة أو موظفة، فتجده لا يتهم ما بنقص البيت من أغراض ولا يتهم بما يحتاجه الأولاد تاركا المسؤولية في هذه الأمور التي يعتبرها بسيطة للزوجة، رغم أنها ليست أمورا بسيطة بل هي ضخمة ومهمة جدا، إلا أن الزوج هو شخص استغلالي ويرغب في استغلال زوجته من هذه الناحية، طالما أنها تعمل ولديه مدخول شهري، كما قد تصل به الجرأة في بعض الأحيان إلى مطالبتها بإقراضه بعض من مالها.
العلامة الثانية : الاستغلال المعنوي:الاستغلال المعنوي من أبشع الأمور التي قد يتصف بها الزوج الاستغلالي والتي قد تضر الزوجة كثيرا، إذ أنه في هذه الحالة، يرى أن زوجته ما هي إلا عبارة عن وسيلة يستطيع من خلالها أن يثبت رجولته عليها،وذلك عن طريق استمداده لقوته بذلك الضعف الذي يميز المرأة وأيضا مستغلا خوفها من وقوع المشاكل بينهما والمشاكل التي تؤثر على الأولاد وعلى أفراد العائلة ككل.
فتجده يستغل ذلك لصالحه ليقوم بإهانتها كلما سمحت له الفرصة بذلك، إضافة إلى سعيه في جعله خائفة وضعيفة وغير قادرة على مواجهته، وهذه الأمور تجعله يشرع أكثر أنه رجل وتزداد ثقته بنفسه أكثر، وقد يتطور الأمر في بعض الأحيان إلى تعود لدى الزوج على التقليل من شأن زوجته أمام الآخرين وتوجيه الإهانات لها في كل وقت.
العلامة الثالثة : احتلال “الأنا ” مكانة مهمة في حياته:من بين العلامات التي تدل على الزوج الاستغلالي لزوجته، عندما تلاحظ الزوج أن زوجها يفكر بنفسه كثيرا ولا يهتم إلا بنفسه، على حساب غيره وعلى حسابها هي بالدرجة الأولى، هذا من الأمور البشعة جدا ويؤثر عليها وعلى صحتها النفسية ويستنزف من طاقتها الإيجابية بطريقة تضرها بصورة أكبر، ويجب على المرأة أن تبتعد عن هذا النوع من الرجال، إذ أنه يكون شخصا غير قابل للتغير.
ومن المفروض أنها لاحظت هذه الصفات فيه قبل الارتباط والزواج به، فاستغلاله لها بطريقة بشعة دائما ما يؤدي إلى تهديد العلاقة الزوجية بالفشل والدمار، كما أن طريقة تعامله معها في تسليط الضوء على الأنا عنده بكل أنانية يزعزع علاقته بها، إلا أن أغلبية النساء لا يدركن أن الزوج أناني ويستغل الزوجة بكل أنانية، إذ أنه يجعلها تشعر دائما أنها تبالغ في الحكم على تصرفاته ويفلح دوما في جعله تحس بالذنب اتجاهه، إلا أن هذا غير حقيقي فهو شخص يتصف بالأنانية ومن طبعه الذي لن يتغير، فهو يولي أهمية كبرى لمصلحته الشخصية ويكون تركيزه حول نفسه وأهدافه ورغباته .
العلامة الرابعة: يرى الرجل خروجه مع الزوجة تضحية:الزوج الاستغلالي يتصف بمجموعة من الصفات السيئة جدا، والتي لا يمكن أن تقود العلاقة الزوجية إلى النجاح، خاصة إذا لم تتقبل المرأة زوجها وتتعايش مع الوضع ، وتظهر علامات استغلاله لزوجته عندما يخرج معها لقضاء غرض معين، أو للخروج من أجل الاستمتاع ببعض الوقت أو في مناسبة معينة، هذا الأمر بالنسبة للزوج الاستغلالي يعتبره تضحية كبيرة منه، ولا يمكنه أن يرى الموضوع من منظور أنه من ضمن حقوق زوجته عليه ومن ضمن واجباته اتجاهها، هذا يكون عبارة عن زوج استغلالي جدا.
العلامة الخامسة : يرى الزوج نجاح الزوجة خطرا عليه:عندما تلمس المرأة نوعا من الغرور في زوجها، هنا يجب عليها أن تعرف أنه من الرجال الذين يتصفون بالاستغلال، وأنه الزوج الاستغلالي إذ أنه غالبا ما يحاول بتصرفات المغرورة أن يثبت نفسه على حسابها، ويعتبر نجاحا أمرا خطيرا عليه وعلى نجاحاته، إضافة إلى أن هذا النجاح يجده من الأمور التي تهدد نرجسيته، ما يقوده إلى القيام بأي شيء حتى يتمكن من إفشال رغبات شريكته وإحباطها عما تقوم به، وعما تحقق من تقدم، كما أنه دوما ما يحاول أن يقودها إلى أن تحس بالذنب اتجاهه على مبدأ أنها تهمله على حساب نجاحها، لكن هذا ليس حقيقيا، بل هو غرور فقط منه يدفع لمحاولة عرقلتها حتى يحقق رغبته في أن يكون هو محور حياتها و أنه ليس عنصرا ثانويا عندها.
1
2
3