شكايات جديدة من المتضررين تنهال على دكتور التجميل الحسن التازي

بالرغم من وجود الطبيب الشهير الحسن التازي، الأخصائي في جراحة التجميل والسمنة، رهن الاعتقال الاحتياطي، بناء على قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فإن مصحته المعروفة لا تزال تشتغل بشكل عادي.
الحسن التازي، المتابع بتهمة الاتجار في البشر، قد يواجه مجموعة من الشكايات التي يسعى أصحابها إلى إيداعها من أجل الانتصاب كمطالبين بالحق المدني، معتبرين أنفسهم “ضحايا” الطبيب.
وفي هذا الصدد، أكدت إحدى السيدات، التي كانت قد ظهرت في فيديو رفقة الطبيب التازي ووعد بعلاجها جراء تعرضها لندبات على مستوى الوجه، أنها ستتقدم بشكاية ضده.
وأوضحت المتحدثة نفسها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنها سبق لها التقدم إلى مصحة الدكتور التازي، وبعدما انهارت بالبكاء أمامه وعدها بمساعدتها على القيام بالعملية لإزالة هذه الندبات من الوجه.
وأشارت المعنية إلى أن الطبيب سالف الذكر قام باستغلال وضعيتها، عبر التواصل مع مجموعة من المحسنين الذين حولوا إليه مبالغ مالية مقابل إجراء العملية لفائدتها.
وشددت المتحدثة نفسها على أن الطبيب المعتقل لم يقدم على استكمال العملية لفائدتها، لافتة إلى أن هذه الندبات لا تزال بادية عليها على الرغم من مرور زهاء سنتين.
واستغربت المصرحة نفسها من أن هذا الطبيب كان يقوم باستغلال وضعيتها وصورتها من أجل الحصول على مبالغ مالية من المحسنين الذين، وفق إفادتها، أشفقوا عليها وعلى وضعها الاجتماعي المزري.
في المقابل، فإن الصفحة الرسمية للطبيب الحسن التازي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تواصل نشاطها المعتاد، حيث حاولت تكذيب ما يتم تداوله من خلال نشرها الآية القرآنية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، إلى جانب عمليات جراحية تكفل بها الطبيب المتهم.
يذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء كان قد أمر بإيداع الحسن التازي رفقة زوجته وشقيقه وطبيبة رئيسة بمصحة يمتلكها هذا الطبيب المعروف بـ”طبيب الفقراء” السجن المحلي “عكاشة”، في قضية النصب والاحتيال والتزوير.
وكانت النيابة العامة قررت متابعة هؤلاء بجناية الاتجار بالبشر، عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض.