في الوقت الذي أكدت فيه وزارة السياحة المغربية مؤخرا عن مدى أهمية السياحة الداخلية في إنعاش الاقتصاد وتشغيل اليد العاملة، ينتقد عدد من المغاربة ارتفاع أسعار العروض السياحية الداخلية التي حالت دون استفادتهم من عطلة الصيف.
وقد سبق للنائب البرلماني أن وجه عبد اللطيف الزعيم، سؤالا كتابيا إلى وزيرة السياحة حول أسباب ارتفاع أسعار الحجز والخدمات في الفنادق المغربية خلال فصل الصيف، مسجلا “تذمر المغاربة من الأثمنة الصاروخية في حجز الغرف”.
موضحا أن المواطن البسيط لم يستطع الظفر بأدنى خدمات وعروض المؤسسات الفندقية في مجمل الوجهات السياحية الداخلية، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الفندقية رفضت استقبال الأسر التي تريد أن تحجز لمدة أقل من أسبوع.
كما أثارت الأسعار التي أعلنت عنها بعض الفنادق والمطاعم السياحية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر مستخدمو هذه المواقع غلاء الأسعار واعتبروا ذلك استغلالا للإقبال المتزايد في الصيف على المناطق السياحية سواء الشاطئية أو الجبلية.
وكانت وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، أقرت مؤخرا بأهمية السياحة الداخلية على اعتبارها “الشق الأساسي الكفيل بضمان مناعة القطاع السياحي بالبلاد وقدرته على مقاومة الأزمات”، مشيرة إلى أن أهميتها ازدادت خلال الأزمة الصحية .
وفي هذا الصدد، أفادت عمور بأن وزارتها تعمل على وضع أسس متينة لتطوير مستدام للسياحة الداخلية من خلال إحداث منتجعات سياحية ملائمة للقدرة الشرائية للسياح المغاربة من حيث المنتوج والأسعار، إضافة إلى التنسيق مع قطاعات أخرى لتحسين جاذبية المنتوج السياحي لفائدة السياح المغاربة.
وأعلنت عمور كذلك عن التنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية على إحداث الشيكات السياحية من أجل التخفيف من ثقل مصاريف السفر بالنسبة للسائح الوطني وبالتالي إنعاش السياحة الداخلية.
وللإشارة فرغم ارتفاع الأسعار الذي تشهده هذه المؤسسات السياحية المتنوعة، وهو الأمر الذي أثقل كاهل المواطن المغربي، تبقى الخدمة داخلها غير جيدة مقارنة بالأسعار المطلوبة.
1
2
3