من المقرر أن يحتفي المعرض الدولي للنشر والكتاب، يومه الجمعة، بعبير عزيم أصغر كاتبة في الوطن العربي، بعد تقديم روايتها “شمس بحجم الكف”.
1
2
3
وستقدم صاحبة لقب “أصغر كاتبة في الوطن العربي”، خلال اللقاء الذي سيحتضنه رواق مكتبة السلام الجديدة بمعرض الكتاب بالرباط، روايتها بحضور وتأطير الأستاذ عبد العزيز كوكاس.
وبعث عاهل البلاد رسالة مكتوبة إلى عبير عزيم، بعدما أهدته نسخة من روايتها الأولى، حيث جاء في رسالته “قد تلقينا بكل ترحيب نسخة من روايتك الجديدة “شمس بحجم الكف” والتي رفعتها إلى جلالتنا على سبيل الإهداء”.
وأضاف الملك “وإننا نشكرك على هذه المبادرة الجميلة، وعلى ما تضمنه إهدائك من عبارات مفعمة بمشاعر المحبة والوفاء لجنابنا الشريف، لندعو الله تعالى لك بكامل التوفيق والسداد في دراستك، وبموصول العطاء والتميز في مسارك الإبداعي الواعد مشمولة بسابغ عطفنا ورضانا”.
يشار إلى أن عبير عزيم توجت بمجموعة من الجوائز العربية والوطنية، أهمها الجائزة الوطنية الكبرى القراءة، وجائزة الديوان العربي بمصر، وجائزة إبداع الثقافية بمصر وجائزة أحمد بوكماخ، لتنتزع لقب أصغر كاتبة في العالم العربي.
وشقت طريقها في عالم الكتابة، لتنتزع لقب أصغر كاتبة في العالم العربي. عبير عزيم، التي أطفأت شمعتها الرابعة عشرة في مايو الجاري، بلغت بكلماتها عقول وقلوب الصغار والكبار، وذاع صيتها بين الأدباء في العالم العربي، لتحظى بتكريم تلو الآخر.
المبدعة الصغيرة، أصدرت مؤخراً ثاني مجموعاتها القصصية، بعنوان “شمس بحجم الكف”، بعد مجموعة أولى نشرتها وهي في الثانية عشرة من عمرها، اختارت لها اسم “درع الوطن” ونشرها مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب.
كسرت ابنة تاهلة، بإقليم تازة شرقي المغرب، كل الأحكام المسبقة حول “جيل زد”، فقد نشأت في كنف عصر قيل عن مواليده أنهم لا يجدون إلى الكتاب سبيلا، فتحوا أعينيهم في بحر الذكاء الاصطناعي، وسط متاهة من الوسائط التكنولوجية، في عالم لا تنضب فيه الإشعارات والرسائل.
إلا أن عبير، تعلقت بالكتب منذ السنوات الأولى من عمرها، وقالت في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “كانت والدتي تقرأ لي منذ نعومة أظافري، لكن بعدما صرت قادرة على فك رموز الحروف والحركات، أصبحت أقرأ لوحدي. في البداية كنت أحاول تغيير نهايات القصص الحزينة، وفي الصف الأول لاحظ أساتذتي أن أسلوبي متميز. ومن ثم شرعت في تطوير كتابتي وصقلت موهبتي بالمزيد من القراءة.”
وعن رواياتها، قالت عبير أنها أصدرت مشروعها الأول، وهو عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان “درع الوطن”، تحمل دلالات عميقة حول الوطنية الصادقة، كما سلطت فيها الضوء على الطفولة وأهمية تنشئتها بالطريقة الصحيحة.
أما عن مشروعها الثاني، رواية بعنوان “شمس بحجم الكف”، فقد عالجت الكاتبة الصغيرة من خلالها، تيمات مختلفة، وقالت في هذا الصدد: “لقد انطلقت فيها من فضاءات متناقضة، لألفت الانتباه للأشخاص في وضعية صعبة، وأصحاب الهمم، والهدف في النهاية هو الإيمان بالاختلاف.”