زلزال الحوز يفجر العديد من الينابيع المائية الصافية

في ظل الفاجعة المروعة التي لم يشهد لها العالم مثيلا من ذي قبل، لازال زلزال إقليم الحوز يلقي بظلاله المخيفة على المشهد الاعلامي العالمي، وما صاحب ذلك من تفاعل وتعاطف كبيرين من كافة شعوب المعمور وحكام الدول، ولازال صدى هذا الزلزال المدمر يتردد في أكبر التجمعات العامالية والمنتديات واللقاءات، بيد أن كبار الخبراء والعلماء المتخصصين في علم الزلازل وقفوا مذهولين أمام اعجاز إلهي أربك حساباتهم وأسقط الكثير من نظرياتهم وغيَّر من نتائج دراساتهم العلمية…
فعلى الرغم من الخسائر المدمرة والصور الدامية القادمة من ثخوم جبال الأطلس لأسر وعائلات فقدت أقاربها وممتلكاتها، هاهي صور أخرى توثق لانفجار الأرض ينابيع مائية في مناطق ظلت لسنوات تعاني العطش والجفاف…
وقد نشر نشطاء فايسبوكيون صورا ومقاطع لشلالات مائية وهي تتدفق مياه عذبة تبشر بالخيربمنطقة الحوز والمناطق المجاورة لها، مشاهد وصور وآيات ربانية تثبت بالحجة والدليل قدرة القدير وتبعث برسائل قوية للبشرية جمعاء لتصحيح المسار.
وبالمقابل قدّم أساتذة وباحثون تفسيرات حول الأمر، كون الأرض بطبيعتها تختزن كميات كبيرة من المياه في طبقات جيولوجية ومغارات أرضية، وبمجرد تعرضها لهزات وارتدادات قوية يتغير مجرى هذه المياه نحو مستويات أخرى فيرتفع بذلك منسوب الصبيب الذي يتسرب عبر الشقوق.