أكدت المملكة المتحدة أنها قامت بإرسال ستّين (60) فرداً من المختصين في عمليات البحث والإنقاذ، مرفوقين بأربعة كلاب مختصة ومدرّبة على البحث، ومعدات، للمساعدة في عمليات الإنقاذ الجارية حالياً بدواوير ومناطق أقاليم مغربية مختلفة طالها الزلزال الذي وقع بمنطقة الحوز جنوب مراكش، وقاربت قوته 7 درجات.
1
2
3
كما وصل إلى المغرب “فريق مختص في طب الطوارئ والتقييم الطبي”، أرسلته بريطانيا لـ”تقييم الإمكانات المتوفرة للرعاية الصحية، ومدى الضرر الذي لحق بها”، حسب ما أفاد به بيان صحافي مشترك صادر عن مكتب وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية ووزارة الدفاع البريطانية.
ويتكون هذا الفريق، حسب البيان الذي طالعته هسبريس، من “أربعة مختصين في التقييم الطبي لتقييم الوضع على الأرض والتنسيق مع السلطات المغربية”، مشيرا إلى أنه “في أعقاب وقوع كارثة طبيعية كبيرة من الضروري تقييم إمكانات الرعاية الصحية ومدى الدمار الذي حصل لأجل إدارة احتياجات الرعاية الصحية وتقديم الدعم المناسب”.
وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، تحدث مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مؤكدا أن “المملكة المتحدة تظل على اتصال وثيق مع السلطات المغربية”.
وحسب المصدر الرسمي ذاته فقد غادر فريق البحث والإنقاذ بريطانيا، فور قبول الحكومة المغربية عرض المساعدة، على متن “طائرتيْن تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني وفرتهما وزارة الدفاع”.
البيان نقل عن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس قوله: “هذا وقت مؤلم بالنسبة للشعب المغربي، خاصة من لديهم أحباء مفقودون”، مؤكدا أن “المملكة المتحدة اضطلعت بدور قيادي في الجهود الدولية لدعم عمليات البحث والإنقاذ”، وزاد: “تحركنا سريعاً للاستعانة بإمكاناتنا الإستراتيجية الفريدة للنقل الجوي، وإرسال الأفراد والمَعونات. ونحن نقف متضامنين مع المغرب الذي يمر بهذه الظروف الرهيبة”.
يشار إلى أن “فريق البحث والإنقاذ الدولي البريطاني” يستجيب للكوارث التي تقع في الخارج، نيابة عن وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، باعتباره يتوفر على “معدات تخصصية للبحث، بما فيها أجهزة الإنصات للاهتزازات، ومعدات قطع وتكسير الخرسانة، وأدوات الإسناد والتدعيم”.
وذكرت السلطات البريطانية أن “هذه الأدوات المختصة تمنح فريق البحث والإنقاذ القدرة على رفع وقطع وإزالة الخرسانة والأنقاض للوصول إلى المحاصرين تحت المباني المنهارة”.