في الوقت الذي خلفت فيه ملحمة الشعب المغربي إشادة عالمية، وصفت بثاني ملحمة للحب والعطاء بعد المسيرة الخضراء، سارع مشاهير اليوتيوب والتيكتوك والأنستغرام، إلى التوجه نحو مواقع الحدث لحصد مشاهدات وإعجابات كثيرة على حساب معاناة المنكوبين.
1
2
3
وبينما سارع عدد من أبناء الوطن إلى التطوع والتبرع بكل ما لديهم من قدرة منذ اللحظات الأولى بعد الزلزال المدمر للثامن شتنبر الجاري، تجسدت في إرسال أطنان من التبرعات والمساعدات للضحايا، يسهر مشاهير “الأدسنس” على تصوير أطفال يتلقون قطعة خبز أو حلوى أو حليب، ونشر صورهم لجمع المشاهدات، في تحد لقيم التضامن التي توجب قبل كل شيء عدم استغلال المستضعفين.
استغلال بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لحالات مستضعفين من القاصرين والأطفال على وجه الخصوص، خلف موجة استياء وغضب لدى الشعب المغربي، مطالبين بتدخل السلطات لوضع حد لهذه الممارسات، “لأن لا أحد له الحق في استغلال الناجين لحصد المشاهدات” بحسبهم، بينما طالب آخرون تقديم المساعدة بدون تصوير وجوه الناجين.
إلى جانب استغلال صور ضحايا الزلزال، استغل آخرون على رأسهم بعض الشركات الوضع، بالزيادة في أسعار المواد التي تعرف طلبا متزايدا للتبرع بها للمنكوبين، حيث شاركت صفحات فيسبوكية أن بعض أنواع الأغطية على سبيل المثال، ارتفع سعرها من 80 إلى 120 درهما.
كما شارك مواطنون، رفع شركة معينة لإنتاج الحليب، سعره من 58 إلى 65 درهما، في مقابل ذلك ارتفعت أصوات مغاربة لفرض المراقبة على كل الجهات التي تستغل الأزمة برفع أسعار المواد الأولية، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل صور الأف.ال والقاصرين المنكوبين بعد الزلزال.