عرفت سنة 2023 مجموعة من الأحداث المتنوعة والمميزة، ومن بينها الأحداث الرياضية التي كانت على رأس الانجازات الايجابية التي حققها المغرب خلال هذه السنة التي لم يبقى سوى بضع أيام قليلة وسنودعها وسنستقبل بدلا منها حلول السنة الجديدة 2024.
وتمكن المغرب من تحقيق مجموعة من النتائج المميزة في المجال الرياضي، تمكنت مجموعة من المنتخبات الوطنية في مجموعة من الرياضات ومن مختلف الفئات العمري من تحقيق انجازات عظيمة ووصلت إلى درجات عالية من التألق وذلك بتأهلها إلى مراكز مهمة من بينها المنتخب المغربي للسيدات للدور الثاني في أول مشاركة له في كأس العالم أستراليا نيوزيلندا 2023 ، وبلوغ منتخب أقل من 17 سنة ربع نهائي كأس العالم إندونيسيا 2023 ، وتتويج المنتخب الأولمبي بلقب كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة المغرب 2023، قبل أن يأتي الدور على نادي سبورتينغ الدار البيضاء للسيدات الذي بلغ بامتياز نهائي دوري أبطال إفريقيا كوت ديفوار 2023.
وبعد موسم سابق حافل ، بكرة القدم المغربية التي حلقت عاليا في سماء النجاح والتألق ووصلت إلى مكانة راقية عالميا، أبى أسود الأطلس إلا أن يكونوا أول المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 في كرة القدم المقررة في كوت ديفوار مطلع العام المقبل، وفي النصف الأول من السنة الجارية 2023 خاض المنتخب المغربي ثلاث مباريات ودية، حقق خلالها أيضا فوزا بارزا على نظيره البرازيلي (مارس الماضي).
كما أضاءت كرة القدم الوطنية سماء مدينة مراكش في أمسية كروية قارية بامتياز بتتويج المنتخب المغربي الأول ذكورا لكرة القدم، بجائزة أفضل منتخب للسنة على الصعيد القاري، ونال ربانه ، وليد الركراكي، جائزة أفضل مدرب إفريقي، فيما حصل حامي عرين الأسود ، ياسين بونو، على جائزة أفضل حارس مرمى في إفريقيا لسنة 2023.
ولم تشذ كرة القدم النسوية عن القاعدة ونالت حصتها من التكريم المستحق بعد نيل نسرين الشاد، لاعبة فريق ليل الفرنسي، على جائزة أفضل لاعبة إفريقية صاعدة ، وتوجت فاطمة تاكناوت، لاعبة فريق الجيش الملكي بجائزة أفضل لاعبة على صعيد الأندية لسنة .
وليست إنجازات الكرة المغربية غير المسبوقة والتي حدثت في زمن قياسي، وحدها التي صنعت مجدها ، بل أيضا نجاح المغرب في تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية القارية والعالمية، وها هي تتوج بعد احتضانه لكأس إفريقيا للأمم للسيدات، لأقل من 23 سنة، ، بإسناد المملكة شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025.
بل إن التجارب التي راكمتها المملكة من خلال تنظيم هذه البطولات، جعلته محط ثقة أكبر هيئة كروية عالمية (فيفا) لا تتردد في قبول ملف الترشيح المغربي لتنظيم كأس العالم القادمة في 2030 ، والذي سيكون تنظيما ثلاثيا مغربي ، والذي سيكون تنظيما ثلاثيا مغربي-إسباني- برتغالي.
وهكذا أبى المغرب إلا أن يجمع بين مجد التألق كرويا وإثبات جدارته وأحقيته باحتضان كبريات التظاهرات ، وليظهر بالتالي استعداده ،كلما استدعى الأمر ذلك، لخدمة الرياضة الإفريقية والمساهمة في إشعاعها دوليا.
وكانت سنة 2023 أيضا سنة تألق بالنسبة لبعض الرياضات الأخرى كألعاب القوى والملاكمة والتايكواندو والكيك بوكسينغ والمواي طاي والكراطي والجيدو والفروسية ، وهي رياضات حصدت بعض الألقاب العالمية والقارية ، ناهيك عن تألق رياضتي الغولف وكرة المضرب.
ودشنت الملاكمة المغربية موسمها، بالجمع بين الحسنيين بعد النجاح في تنظيم دورة استثنائية لكأس محمد السادس الدولية للملاكمة بمراكش، ونيل المنتخب الوطني المغربي (ذكورا وإناثا) ميدالية ذهبية واحدة وثلاث فضيات في دورتها السادسة.
وكعادتها ، لم تخرج ، ذات القفازين الذهبيين، خديجة المرضي خاوية الوفاض هذا الموسم وأعلت شأن رياضة الفن النبيل المغربية عاليا بتتويجها بطلة للعالم (وزن أكثر من 81 كلغ)، في العالم للملاكمة سيدات بنيودلهي، لتصبح أول عربية وإفريقية تنال هذه الحظوة.
1
2
3