احتضنت كلية علوم التربية بالرباط حفل التوقيع على اتفاقية الشراكة لتطوير وإنجاز برنامج إشهادي في التعليم الثنائي اللغة للصم، بالشراكة مع مشروع تكوين المكونين في التربية الدامجة بالمغرب.
يقدم هذا المشروع التكويني، المنجز بالتعاون بين جامعة تينسيي نوكسفيل الأمريكية وكلية علوم التربية، أفضل المبادئ والمنهجيات والممارسات في مجال التعليم ثنائي اللغة للصم.
وقد صممت وحدات التكوين للاستجابة للنقص في مجال الطرق البيداغوجية للأساتذة والمتخصصين في التعليم الخاص وأخصائيي النطق واللغة والأفراد المهتمين باكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لدعم التلاميذ الصم وضعاف السمع في أفق تطوير مهارات التدريس لديهم وفق نهج ثنائية اللغة. كما يركز التكوين على تطوير المهارات اللغوية، بما في ذلك لغة الإشارة المغربية (MSL).
و يوجد في المغرب أكثر من 330000 شخص يعاني من درجات مختلفة من النقص في حاسة السمع حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، كما يواجه هؤلاء الأشخاص العديد من التحديات والاكراهات في الاندماج الاجتماعي في المجتمع المغربي بسبب النقص المقلق في الأساتذة والمترجمين الفوريين المؤهلين في لغة الإشارة وتربية للصم.
وانطلاقا من هذه الاحتياجات الوطنية من الأطر التربوية المكونة في مجال تدريس الصم بلغة الإشارة، تعطى الانطلاقة لهذا البرنامج التكويني الأول من نوعه في المغرب والذي ينجز ضمن مشروع تكوين المكونين في التربية الدامجة بالمغرب MITTA بين جامعة محمد الخامس وكلية علوم التربية بالرباط، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
و ستساهم هذه الشهادة في فتح آفاق مهنية متنوعة من فرص العمل للمشاركين منها مدرسين متخصصين في تدريس الأطفال والشباب الصم، ومترجمي لغة الإشارة المغربية وذلك بفضل المناهج الغنية والتداريب الميدانية التي من خلالها ينتظر أن يتمكن المستفيدون من أن يصبحوا مؤهلين.
1
2
3