أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن التحاليل المخبرية التي أنجزها على خلفية حالات نفوق أغنام معدة للتسمين على مستوى إقليم برشيد والتي بثت الرعب في نفوس المواطنين خصوصا أنها موجهة للبيع بمناسبة عيد الأضحى، أثبتت تعرضها إلى تسمم معوي.
وأفاد المكتب بأن هذه الأغنام الموجهة للتسمين في إحدى الضيعات المتواجدة بـ”دوار ولاد الحيمر” التابع لجماعة “لمباركيين”، تعرضت لتسمم معوي نتيجة تكاثر مرتفع لبكتيريا كلوستريديوم (Clostridium perfringens)، التي تعيش عادة في الأمعاء بنسب ضئيلة، مما أدى إلى حدوث نفوق مفاجئ وتدريجي لهذه الحيوانات في بضعة أيام.
وخلصت أبحاث “أونسا” إلى ارتباط حدوث هذه التسممات المعوية بتغيير مفاجئ في النظام العلفي لهذه الماشية، والذي يعتبر العامل الرئيسي الذي أدى إلى ظهور هذه الحالات عند صاحب الضيعة، وذلك عبر تغيير الأعلاف المحتوية على البروتينات والحبوب، مما تسبب في اضطراب في توازن الجراثيم المعوية، وبالتالي تكاثر سريع لبكتيريا كلوستريديوم.
وخلال زيارة خصصتها مصالح مكتب السلامة الصحية لمكان نفوق الأغنام، تم إجراء تقصي مع صاحب الضيعة، وفحوصات سريرية على قطيع الأغنام المتواجد بالضيعة، ثم القيام بالتشريحات على بعض الأغنام النافقة، إضافة إلى أخذ العينات اللازمة من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية (علف، أعضاء الأغنام المشرحة) في إحدى المختبرات الرسمية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”.
وعلى ضوء التحريات والفحوصات الميدانية التي قامت بها المصلحة البيطرية الإقليمية ببرشيد، لمعرفة أسباب نفوق هذه الأغنام، تبين، يضيف المصدر ذاته، أن الحيوانات النافقة، “حالات معزولة وغير مصابة بأي مرض معد”، مطمئنا المستهلكين بشأن سلامة باقي الأغنام المتواجدة بهذه الضيعة غير الموجهة للتسمين والتي لم يتم تغيير نظامها العلفي.
1
2
3