برئاسة الفنانة سعاد النجار “مسرح شمس” يقدم العرض ما قبل الأول لمسرحية “دار الحاجة”

عاش قبل أيام قليلة المركب الثقافي محمد زفزاف بحي المعاريف بالدار البيضاء، على إيقاع العرض ما قبل الأول الذي قدمته فرقة “مسرح شمس” لمسرحية “دار الحاجة” برئاسة الفنانة المقتدرة سعاد النجار ونخبة من الممثلات المغربيات المتألقات.
وتميز العرض الذي تم تقديمه بحضور شخصيات وازنة من مختلف المجلات إضافة إلى تغطية صحية،وبتشخيص من طرف فرقة “مسرح شمس” المتكونة من فنانات مغربيات تتقدمهن الفنانة سعاد النجار، التي أنتجت العمل المسرحي بشراكة مع المنتج السعودي علي عباس الصناع، وشاركتها العرض كل من الفنانة سكينة درابيل والفنانة هند السعديدي والفنانة لبنى شكلاط، إضافة إلى الفنانة حسناء مومني.
هذا العمل المسرحي الذي قدم أمام جمهور عاشق لأب الفنون، ألفه وأخرجه المبدع مهدي عبوبي، هذا وعادت عملية تسيير وإدارة العمل إلى كل من حسام البسطاوي وأسامة البسطاوي، وهو العمل الذي لاقى استحسان الجمهور في عرضه ما قبل الأول الذي تميز بحضور شخصيات فنية وثقافية وإعلامية مغربية.
ولا يختلف اثنان على أن الفنانة سعاد النجار تعتبر من الفنانات المميزات في الساحة الفنية، فهي ليست فنانة فقط بل هي زوجة فنان أعطى الكثير لهذا المجال، فنان أبدع وزرع روح الإبداع في زوجته التي شاركته مجموعة من الأعمال، إنه الفنان الراحل محمد البسطاوي، الذي يعتبر من خيرة الفنانين المغاربة الذي تميز في المجال الدرامي والكوميدي.
لا تقل الفنانة سعاد النجار عن زوجها في حبها وعشقها للفن والمسرح، حملت المشعل مع زوجها وبعده، ولم تتراجع، بل أعطت الكثير وعملت بجد، لتكون في المكانة التي هي فيها اليوم، رغم أنها حملت على عاتقها الكثير من المسؤوليات، بعد وفاته، فهي الأم المسؤولة ولعبت دور الأب أيضا بعد رحليه، والجدة الحنون والفنانة المتألقة في الكثير من الأعمال، لم تقف مكتوفة الأيدي بعد وفاة زوجها بل عملت بجهد لتبقي اسمه شامخا في سماء الفن وسط زملائه.
أنشطة كثيرة سهرت عليها سعاد النجار، وعملت فيها تكريما لروح زوجها الفنان الراحل محمد البسطاوي، سهرت على تربية الأبناء وتعليمهم وتزويجهم وسهرت على مساعدتهم في تحقيق نجاحاتهم، ورغم كل هذه المسؤوليات التي تحملتها لم تنسى حبها ولم تهمل عشقها للفن الذي يجعلها متواصلة مع جمهورها دائما، بل كافحت أيضا في هذا الجانب لتكون حاضرة في شتى المناسبات.
إنها سعاد النجار التي تعشق المسرح وتحب التمثيل، والتي استطاعت أن تنقش اسمها في الوسط الفني بحروف من ذهب، ترفع لها القبعة احتراما وتقديرا لعطائها ونجاحها وعملها المتواصل والدؤوب حتى تكون في الصورة التي عودت عليها الجمهور المغربي، رغم كل المعاناة والعراقيل التي مرت منها، إلا أنها تمكنت من مواصلة المشوار بحزم وعزيمة كبيرة لا متناهية.