مسؤول بالأرصاد الجوية يكشف سبب حدوث عواصف رعدية وتلون السماء بالبرتقالي

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن تضعف حدة عدم استقرار الحالة الجوية، وذلك ابتداء من يومه الاثنين، بحيث سيكون الطقس غائما جزئيًا، مع أمطار وزخات رعدية متفرقة على الجنوب الشرقي، وجنوب المنطقة الشرقية، وجنوب الأقاليم الصحراوية.
وقال الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، إن الزخات الرعدية المحلية التي ستقتصر على جنوب الأقاليم الصحراوية، ستستمر يوم الثلاثاء، مع سحب منخفضة كثيفة صباحًا وليلاً على هضاب الفوسفات والسواحل الوسطى، ويتوقع أن يكون الطقس غائم جزئيًا مع أمطار خفيفة متفرقة على الجنوب الشرقي وجنوب المنطقة الشرقية، بينما ستكون درجات حرارة النهار في انخفاض طفيف على معظم مناطق البلاد.
وأكد يوعابد، في تصريح صحفي أنه منذ يوم الجمعة، شهدت جنوب وجنوب شرق البلاد ومناطق الأطلس تأثيرًا قويًا لكتلة هوائية مدارية غير مستقرة بشكل كبير، نتيجة للوضع الاستثنائي للجبهة المدارية (FIT) في مناطقنا الجنوبية.
وأضاف المتحدث نفسه، أن كتل هوائية مدارية رطبة صعدت نحو الشمال ولقائها مع كتل هوائية باردة قادمة من الشمال، مما أدي إلى تكوّن سحب غير مستقرة وعنيفة، تسببت في عواصف رعدية قوية وهطول أمطار غزيرة، أدت إلى تشكل السيول بعدة مناطق من الجنوب الشرقي للبلاد وشرق الأطلس.
وأفاد يوعابد، أنه تم يوم الجمعة، تسجيل أكثر من 47 ملم من الأمطار في ورزازات خلال أقل من ثلاث ساعات، كما تم تسجيل تساقطات مهمة على مدار 24 ساعة، من السبت في الساعة السادسة صباحًا حتى الأحد في الساعة السادسة صباحًا، مع تسجيل أعلى كمية بلغت 170 ملم في تاغونيت، بإقليم زاكورة، و90 ملم في محاميد الغزلان. وفي إقليم الرشيدية، تم تسجيل 76.4 ملم في آيت تاوس، و65.8 ملم في إر كيساني. وفي إقليم طاطا: تم تسجيل 50 ملم في أقا و53.5 ملم في فم زكيد. وفي زاكورة: 65 ملم، وفي فجيج: 83 ملم في تالسينت، و84 ملم في أبو لحال. أما في إقليم تيزنيت، فقد تم تسجيل 80 ملم في أفلا إغير، وفي فكيك شهدت تالسينت 83 ملم وعين الشواطر 53 ملم.
وأضاف رئيس مصلحة التواصل، أن الزخات الرعدية صاحبتها رياح قوية أثارت الغبار في بعض المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للبلاد، وتسببت هذه الرياح العاتية أيضًا في إثارة الغبار، مما جعل السماء تبدو بلون برتقالي، وهو نتيجة ظاهرة بصرية تنتج عن انتشار الضوء على جزيئات الغبار العالقة في الغلاف الجوي، حيث تحجب الجزيئات الألوان مثل الأصفر والأخضر والأزرق، مما يسمح بمرور اللونين الأحمر والبرتقالي فقط، مما يعطي السماء هذا اللون الفريد.