كشفت المخرجة المغربية جيهان البحار إنها تسعى في أفلامها لطرح القضايا الحساسة أو الشائكة، التي تعد في كثير من البلاد العربية بمثابة “تابوهات”، أو “محرمات اجتماعية”.
وأضافت أنها تنجز ذلك من خلال رؤية إبداعية جمالية تضع الموضوع الشائك في إطار أشمل من الكوميديا السوداء، وبالتالي تخف وطأته.
وأوضحت في تصريح للصحافة المحلية أن تلك الفلسفة تنطبق بشكل مباشر على فيلمها الجديد “على الهامش”، الذي عُرض هذا الأسبوع بدور العرض المغربية، لافتة إلى أنه يتطرق إلى موضوعات تجارة الأعضاء البشرية والإساءة الصادمة للأطفال، وتحول بعض الأشخاص من مصدر أمان عائلي إلى مصدر تهديد ورعب
وأضافت: “هاجسي هو إيصال صوت أناس يعيشون على هامش المجتمع، والذين لا تسمع أصواتهم، لأنهم يفتقرون إلى القدرة أو الحمولة الثقافية التي قد تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم.. وأنا كمخرجة شعرت بقدرتي على تقديم تيمات من هذا النوع”.
ويمزج الفيلم المغربي الجديد “على الهامش” بين الحب والصدمات الاجتماعية في حبكة درامية تجمع بين رهافة المشاعر ومفاجآت الواقع القاسي التي تبدو عصية على التوقع، وتُحدث جراحًا عميقة في الروح والوجدان.
ويحكي العمل، الذي أخرجته جيهان بحار، وشاركت في تأليفه مع نادية كمال مروازي عبر 119 دقيقة، ثلاث قصص حب منفصلة، سرعان ما تتشابك دراميًّا، ويجمع بين شخصياتها الطابع الهامشي لحيواتهم، فضلًا عن العزلة النفسية والبؤس العاطفي.
وسبق تتويج “على الهامش” بجائزة “أفضل ممثل” التي ذهبت لخليل وباعقي في مهرجان “سوهو” السينمائي بالولايات المتحدة، كما حصل الفيلم على جائزة “الجمهور” في “الفيلم المغاربي” بهولندا.
ويعد الفيلم التجربة الثانية في السينما الروائية الطويلة لجيهان البحار، بعد شريطها الأول “في بلاد العجائب”، إنتاج 2017.
ويلعب بطولة “على الهامش” كلّ من ماجدولين الإدريسي، وعزيز دادس، وهند بنجبارة، وخليل وباعقي، وفاطمة الزهراء بناصر، وعبد اللطيف شوقي.
1
2
3