الفنان حمزة الفيلالي يكشف لأول تجربته المؤلمة مع مرض الاكتئاب

في حديث صريح خلال استضافته في برنامج “احك لشهرزاد” مع الإعلامية شهرزاد عكرود، كشف الفنان والإعلامي المغربي حمزة الفيلالي عن معاناته مع الاكتئاب، مسلطا الضوء على تفاصيل هذه التجربة المؤلمة التي أثرت بشكل عميق في حياته.
شارك الفيلالي مشاعره حول هذه المرحلة الصعبة، حيث أوضح أنه عاش فترة نفسية قاسية، اضطر خلالها للجوء إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار إلى أنه قضى 40 يوما في المستشفى تحت رعاية الأطباء والمتخصصين، وهي الفترة التي كانت ضرورية لاستعادة بعض التوازن النفسي.
وفي حديثه عن تلك التجربة، قال الفيلالي: “مررت باكتئاب شديد، وكان من الصعب التعامل معه بمفردي، لذلك قررت دخول المصحة للحصول على المتابعة النفسية المستمرة. الوحدة كانت شيئا لا أستطيع تحمله، وكان البقاء في المستشفى خيارا ضروريا لمساعدتي على التحسن”. هذه الكلمات تجسد حجم المعاناة التي مر بها وحاجته للدعم النفسي في تلك اللحظات الصعبة.
وخلال اللقاء، فتح الفيلالي باب النقاش حول حياته الشخصية، مشيرا إلى أسباب فشل زيجاته السابقة. وقد اعترف بأنه كان يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، قائلا: “كنت صغيرا في العمر وغير مستعد بما فيه الكفاية لتحمل مسؤولية الزواج. جميع النساء اللواتي تزوجتهن كن محترمات وفتيات طيبات، ولكنني لم أكن ناضجا بما يكفي وقتها”. هذا الاعتراف يعكس مدى نضجه وإدراكه لأخطائه الشخصية بعد مرور تلك التجارب.
تحدث الفيلالي أيضا عن أهمية الوعي بالصحة النفسية، مشددا على ضرورة طلب المساعدة عند مواجهة ضغوط نفسية لا يستطيع الشخص التعامل معها بمفرده. وقد شكلت تجربته مع الاكتئاب نقطة تحول في نظرته للحياة، حيث أصبح أكثر اهتماما بصحته النفسية وأهمية الحصول على الدعم المناسب.
خلال المقابلة، عبر الفيلالي عن امتنانه للتجربة العلاجية التي مر بها، والتي ساعدته على التعامل بشكل أفضل مع تحديات الحياة. كما وجه رسالة إلى كل من يمر بظروف مشابهة، قائلا إن الاكتئاب يمكن تجاوزه من خلال العلاج والدعم، مؤكدا أن اللجوء إلى المساعدة المهنية قد يكون مفتاحا للتعافي والعودة إلى الحياة بروح أقوى وأكثر تفاؤلا.
في النهاية، خرج الفيلالي من هذه التجربة بنظرة أعمق وأكثر نضجا للحياة، وأصبح أكثر وعيا بأهمية الصحة النفسية وأثرها الكبير على حياة الإنسان، سواء الشخصية أو المهنية.