1
2
3
بعد غياب طويل عن الشاشة الصغيرة، تستعد الفنانة المغربية القديرة مليكة العمري للعودة من جديد عبر مسلسل “رحلة العمر” الذي من المقرر عرضه على القناة الأولى خلال الأسابيع القادمة. العمري، التي تعتبر واحدة من أبرز الوجوه المسرحية في المغرب، ابتعدت عن الأضواء لسنوات، مكتفية بحضور بعض الفعاليات والتظاهرات الفنية التي احتفت بمسيرتها الفنية الغنية. لكن عودتها هذه المرة تأتي بتجربة مختلفة، تجمع بين العمق الدرامي والتأثير الإنساني، ما يعكس قدرتها الفريدة على تقمص أدوار معقدة ومؤثرة.
عودة قوية عبر دور مميز:
في مسلسل “رحلة العمر”، تقدم مليكة العمري شخصية رئيسية تعيش أحداثا إنسانية داخل دار العجزة، حيث يتناول المسلسل قصص أشخاص وجدوا أنفسهم في هذه المؤسسة. المخرجة الموهوبة لميس خيرات اختارت العمري لهذا الدور بحكمة، معتمدة على خبرتها الواسعة وإحساسها العالي في التمثيل لإبراز الجوانب الإنسانية المعقدة للشخصيات.
مليكة العمري: رمز من رموز المسرح المغربي:
تعتبر مليكة العمري إحدى رائدات الفن المسرحي في المغرب، حيث بدأت مسيرتها الفنية منذ عقود وشكلت جزءا أساسيا من المشهد الفني المغربي، سواء في المسرح أو التلفزيون. اشتهرت بأدوارها المتنوعة التي تجمع بين القوة والحنان، مما جعلها واحدة من النجمات المحبوبة لدى الجمهور المغربي. غيابها الطويل عن الشاشة أثار تساؤلات الكثيرين، لكن عودتها الحالية تعيد الأمل لمحبيها في مشاهدة أدوار جديدة تتميز بالجودة والعمق.
المخرجة لميس خيرات واختيارها لمليكة العمري:
قرار المخرجة لميس خيرات بإسناد هذا الدور لمليكة العمري يعكس فهمها العميق لإمكانيات الممثلة وقدرتها على تقديم أداء استثنائي. خيرات، التي حققت شهرة واسعة من خلال أعمالها المتميزة، تعرف جيدا كيف تستغل خبرات الفنانين الكبار وتوظفها لخلق شخصيات واقعية وقوية. العمري في “رحلة العمر” لن تكون مجرد شخصية عابرة، بل ستلعب دورا محوريا يعكس تجارب إنسانية عميقة.
قصة المسلسل ورسائله الاجتماعية:
“رحلة العمر” ليس مجرد مسلسل درامي، بل هو عمل يحمل رسالة إنسانية عميقة، حيث يعالج قضايا اجتماعية حساسة تتعلق بكبار السن ودار العجزة. العمري، من خلال دورها في هذا العمل، تجسد معاناة الأشخاص الذين عاشوا حياة مليئة بالتجارب، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف في مكان يعتبره الكثيرون محطة للنسيان. المسلسل يسلط الضوء على هذه القضية من خلال قصص متعددة تتداخل فيها المشاعر المختلفة من حزن وفرح وأمل.
انتظار الجمهور بشغف:
مع اقتراب موعد عرض “رحلة العمر”، ينتظر الجمهور المغربي بشغف عودة مليكة العمري إلى الشاشة، حيث يتوقع أن تقدم دورا مؤثرا يعكس عمق شخصيتها الفنية. تعود العمري بقوة في هذا العمل، ما يشكل فرصة لتذكير الجمهور بجمال فنها وأدائها الذي لا ينسى.
استعادة الأضواء:
عودة مليكة العمري عبر مسلسل “رحلة العمر” تعتبر حدثا مهما في الساحة الفنية المغربية، حيث تستعيد الفنانة القديرة مكانتها التي افتقدها الجمهور. مشاركتها في هذا العمل تضيف له قيمة كبيرة، وتبرز مرة أخرى قدرتها الفائقة على تقديم أدوار تحرك المشاعر وتنقل تجارب إنسانية غنية.