الفنان فيصل عزيزي يدخل على خط “فتاة طنجة” التي تعرضت للتحرش بالشارع العام

في سياق قضية تعرضت فيها سيدة للتحرش في مدينة طنجة، كان الفنان فيصل عزيزي من أبرز المدافعين عنها، حيث عبر عن موقفه القوي من الحادثة. انتقد عزيزي بشدة من هاجموا الضحية بسبب إطلالتها، مشددا على أن ما تعرضت له لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.

ونشر فيصل عزيزي “ستوري” على حسابه في إنستغرام يعبر فيه عن استيائه من التعليقات السلبية التي طالت السيدة، قائلا: “لي كيقول هي خارجة هاكاك تستاهل يا إما خاصكم تتداوو يا إما خاصكم الحبس”. تعكس هذه العبارة إدانته للأشخاص الذين يربطون بين ملابس الضحية وبين حقها في التصرف بحرية. يرى عزيزي أن هذا التفكير يساهم في تكريس ثقافة العنف ضد النساء، حيث ينبغي على المجتمع أن يركز على معاقبة الجناة بدلا من توجيه اللوم للضحايا.

وتباينت ردود فعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تجاه تصريحات عزيزي. في حين أيده العديد من المتابعين الذين اعتبروا أن تصريحاته تمثل دعوة لإنهاء العنف والتمييز ضد النساء، انتقد آخرون الضحية بحجة أن لباسها غير محتشم وأنها كانت سببا في تعرضها للتحرش. هذا الانقسام يعكس مدى تعقيد القضية وعمق الجذور الثقافية التي تغذي مثل هذه الآراء.

أظهرت التحقيقات التي أجرتها الشرطة بولاية أمن طنجة جدية السلطات في التعامل مع القضية. حيث تمكنت الشرطة من توقيف قاصر يبلغ من العمر 13 عاما، يشتبه في تورطه في الاعتداء على السيدة. وبين هذا الإجراء أهمية التصدي لمثل هذه الأفعال وعدم التسامح معها، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتنفيذ القانون وحماية المواطنين.