1
2
3
في واقعة مأساوية هزت جماعة سيدي محمد لحمر بإقليم القنيطرة، تعرض طفلان لعضة كلب مسعور، مما أدى إلى وفاتهما. الحادث وقع في الشارع العام، حيث كان الأطفال في طريقهم للعب أو العودة إلى منازلهم، في لحظة غير متوقعة تحولت إلى كارثة. هذه الحادثة لا تثير القلق فقط بسبب فقدان أرواح صغيرة، بل تكشف أيضا عن قضايا تتعلق بالأمن والسلامة العامة في المجتمع.
بعد تعرضهما للعض، تم نقل الطفلين بشكل عاجل إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة. وعلى الرغم من الجهود الطبية الكبيرة التي بذلت لإنقاذ حياتهما، كانت حالتهما الصحية حرجة للغاية. تم إدخال أحد الطفلين إلى المستشفى الجامعي بالرباط بسبب تدهور حالته، بينما تم الاحتفاظ بالطفل الآخر في قسم الأطفال بالمستشفى الإقليمي. الوضع كان مؤلما لكل من الأهل والطاقم الطبي، الذين كانوا يراقبون تطورات الحالة الصحية.
بعد ساعات قليلة من دخولهم المستشفى، بدأت أعراض مرض السعار تظهر على الطفل الأول. في حالة مشابهة، تطورت حالة الطفل الثاني إلى مضاعفات مماثلة. بالرغم من كل التدخلات الطبية، توفي الطفل الأول في المستشفى بعد بروز علامات واضحة للمرض، وتبعه الطفل الثاني في اليوم التالي، مما شكل صدمة للعائلتين وللمجتمع بأسره.
الهزات النفسية الناتجة عن هذه الحادثة كانت عميقة، حيث أثارت صدمة واسعة في صفوف أسرتي الضحيتين. لم يكن فقدان طفلين بهذه الطريقة مأساويا فحسب، بل ألقى الضوء أيضا على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في المنطقة. السخط المتزايد في إقليم القنيطرة بشأن هذه الظاهرة يعكس قلق المجتمع من الأمان العام.
في أعقاب هذه الحادثة، طالب العديد من النشطاء والهيئات المدنية بضرورة تدخل السلطات المحلية بشكل عاجل للحد من انتشار الكلاب الضالة. هذه الظاهرة لا تمثل تهديدا للأفراد فحسب، بل تؤثر أيضا على نوعية الحياة في المجتمع. دعوات العمل على تأمين المناطق العامة وخلق بيئة آمنة للأطفال تعد ضرورة ملحة في ظل الظروف الحالية.
تسليط الضوء على هذه الواقعة المأساوية يجب أن يحفز جميع الأطراف المعنية على العمل بجدية أكبر لحماية الأطفال والمواطنين. لا يجب أن تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة للتعامل مع الكلاب الضالة وتوفير الحماية اللازمة للمجتمع. إن فقدان طفلين بريئين نتيجة حادث كان بالإمكان تجنبه يتطلب منا جميعا اتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة وأمان الجميع في المجتمع.