1
2
3
في خطوة تعكس القلق المتزايد من الأوضاع داخل كليات الطب، أعلن أساتذة كلية الطب بالدار البيضاء عن تنظيم وقفة تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين الذين تعرضوا للتعنيف والمتابعات. وقد حددت هذه الوقفة ليوم غد الأربعاء، مع التهديد بالتوقف عن أداء مهامهم في حال استمرار الأزمة.
خلال جمع عام استثنائي، عبر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب بالبيضاء عن مخاوفه تجاه الأوضاع السائدة. وقد أشارت النقابة إلى الهجوم الأمني الذي تعرض له الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، معتبرة أن هذا التدخل العنيف مرفوض تماما. تأتي هذه الاحتجاجات في إطار رفض الأساتذة للمقاربة الأمنية والمتابعات القضائية التي تضعف الحلول المقترحة، بدلا من أن تعززها.
تجددت المطالب من قبل المكتب النقابي، حيث أشار إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمة عبر إرجاع الطلبة الموقوفين والتراجع عن حل مكاتب الطلبة. كما أصر الأساتذة على أهمية توفير ظروف بيداغوجية ملائمة، تضمن للطلبة اجتياز الامتحانات دون أي ضغوط أو تعقيدات إضافية.
كما عبر الأساتذة عن استيائهم من الطريقة التي تم بها إصلاح الدراسات الطبية، إذ تمت عملية تقليص مدة الدراسة من سبع إلى ست سنوات بشكل متسرع ودون استشارة فعالة. ووجهوا انتقادات لبرمجة الدورات الاستدراكية التي تتم دون مراعاة للمجهودات المبذولة من قبل الأساتذة، مما يؤدي إلى هدر الوقت والجهد.
في سياق متصل، وجه الأساتذة دعوة عاجلة للحكومة للتدخل الفوري لإيجاد حل شامل للأزمة الحالية. وقد أكدوا أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، سيكون من الصعب عليهم مواصلة إلقاء الدروس وضمان سير الامتحانات بشكل عادي، مما سيؤثر سلبا على مستقبل الطلبة.
تعتبر هذه الاحتجاجات علامة على التضامن بين الأساتذة وطلبتهم ومعاناة الأطباء المقيمين، كما تسلط الضوء على الحاجة الملحة للحوار والتشاور بين جميع الأطراف المعنية. إن التحديات التي تواجه كليات الطب في المغرب تتطلب معالجة فورية لضمان استمرارية التعليم الطبي وتحسين الظروف الدراسية للأجيال القادمة.