عرض فيلم “الوترة” في المهرجان الدولي للفيلم بطنجة تأكيد على مكانة السينما المغربية

يستعد المهرجان الدولي للفيلم بطنجة، الذي يعقد بين 18 و26 أكتوبر 2024، لاستقبال عرض فيلم “الوترة” للمخرج والممثل المغربي إدريس الروخ، وذلك ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. تمثل هذه الخطوة تأكيدا على المكانة المتنامية للفن السينمائي المغربي وقدرته على التأثير في المشهد الثقافي العربي والدولي.

تأتي هذه الدورة ال24 للمهرجان في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالسينما المغربية، حيث يعتبر عرض فيلم “الوترة” بمثابة فرصة للفت الانتباه إلى القضايا الاجتماعية والإنسانية التي يعالجها الفيلم. إذ تعكس السينما المغربية في السنوات الأخيرة تنوعا في الأساليب والموضوعات، ويظهر “الوترة” هذا التنوع من خلال قصته العميقة.

فيلم “الوترة” ليس مجرد عمل سينمائي عابر، بل هو رحلة تأملية في أعماق المشاعر الإنسانية. يستحضر الفيلم الألم والتحدي، الحب والصراع، مما يجعله تجربة سينمائية غنية تلامس قلوب المشاهدين. ويعكس أسلوب إدريس الروخ الفريد في الإخراج قدرته على دمج العمق الإنساني مع الأداء التمثيلي البارز، مما يجعل الفيلم ذا أثر بالغ على الجمهور.

إدريس الروخ، الذي يشتهر بمواهبه المتعددة كممثل ومخرج، يسعى من خلال “الوترة” إلى توصيل رسالة عميقة تتعلق بحياة الإنسان وتحدياته. لقد لعبت أعماله السابقة دورا كبيرا في تشكيل المشهد السينمائي المغربي، ويعتبر “الوترة” إضافة قيمة لرصيده الفني. تعتمد رؤية الروخ على استكشاف الجوانب المظلمة من النفس البشرية، مما يسهل على الجمهور الارتباط بالشخصيات والقضايا المعروضة.

يمثل المهرجان الدولي للفيلم بطنجة منصة هامة لتسليط الضوء على الأعمال السينمائية المتميزة، حيث يجمع بين المبدعين من مختلف أنحاء العالم. يعتبر عرض “الوترة” في هذا السياق دليلا على التقدير المتزايد للسينما المغربية في الساحة الدولية، ويتيح الفرصة لمناقشة القضايا الثقافية والفنية المهمة.

ينتظر بفارغ الصبر عرض فيلم “الوترة” خلال المهرجان الدولي للفيلم بطنجة، حيث يعد هذا الحدث فرصة فريدة للاحتفاء بالفن السينمائي وتبادل الأفكار الثقافية. إن إدريس الروخ، من خلال هذا العمل، يساهم في تعزيز الهوية السينمائية المغربية ويعيد التأكيد على أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن القضايا الإنسانية المعقدة.