1
2
3
اتخذت الفنانة المغربية أسماء لمنور قرارا بالابتعاد عن الأضواء الفنية مؤخرا، مفضلة الاتجاه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، حيث رافقها نجلها آدم. شاركت أسماء لحظات روحانية عبر حسابها على منصة إنستغرام، ونشرت صورا لها مع ابنها في مشهد مؤثر أمام الكعبة المشرفة، وهي ترتدي الحجاب والعباءة السوداء، بينما ظهر ابنها بلباس الإحرام.
عبرت أسماء عن سعادتها البالغة بأداء العمرة مع ابنها، مؤكدة أن هذه الزيارة تعني لها الكثير. كتبت في منشورها: “يا رب احفظه، أنا راضية عليه دنيا وآخرة”. وأضافت أنها قامت بأداء العمرة لابنها آدم أول مرة عندما كان جنينا في بطنها، ثم مرة أخرى عندما كان صغيرا، وها هو اليوم بجانبها كونه قادرا على أداء المناسك بنفسه. بالنسبة لأسماء، تعتبر هذه اللحظات من أجمل اللحظات التي تعيشها، مفعمة بالروحانية والسكينة.
في نفس المنشور، توجهت الفنانة بالدعاء، شاكرة الله على نعمة زيارة بيته الكريم، ومتمنية قبول العمرة وغفران الذنوب. جاء في دعائها: “اللهم إني أسألك كما رزقتني زيارة بيتك الكريم، أن تستجيب لي دعائي، وتقبل مني عمرتي، وتغفر لي زلاتي وهفواتي، وتكتب لي السلام في سفري وعودتي إلى أحبتي”. عبرت أسماء بهذا الدعاء عن أمانيها الروحية وأملها في تحقيق القبول الإلهي والسلامة في رحلتها.
أداء مناسك العمرة له مكانة خاصة في قلب أسماء لمنور، حيث ينعكس في تغريداتها ومشاركاتها الأخيرة نوع من التأمل العميق والروحانية. تظهر أسماء في الفترة الأخيرة تحولا ملحوظا في نظرتها للحياة، حيث فضلت الابتعاد عن العمل الفني مؤقتا لتتفرغ للجانب الديني والروحي. وتعتبر هذه التجربة نوعا من العودة إلى الذات وتجديد العلاقة مع الله.
يشكل تواجد ابنها آدم معها في هذه الرحلة تجربة فريدة بالنسبة لأسماء، حيث أعربت عن مدى فرحتها وسعادتها برؤيته يكبر أمام عينيها ويشاركها هذه التجربة الروحانية. وتشير أسماء إلى أن مشاركة ابنها هذا النوع من التجارب يعزز علاقتها به ويمنحها الإحساس بالرضا كأم ترى ابنها يخطو خطواته الأولى في التعبد والالتزام الديني.
خلال هذه الفترة من الابتعاد عن الأضواء، تعكس أسماء نهجا جديدا في حياتها، حيث تكرس وقتها للأمور التي تهمها بشكل أعمق، مثل عائلتها وإيمانها. يعتبر هذا الابتعاد فرصة للفنانة لاستعادة توازنها والتركيز على أمور تمنحها شعورا بالطمأنينة والسلام الداخلي.
لم تفصح أسماء حتى الآن عما إذا كان هذا الابتعاد مؤقتا أو خطوة نحو تغيير مسارها المهني. ما هو واضح حتى الآن هو التزامها بالأدوار التي تهمها كأم وكإنسانة تبحث عن السلام والراحة الروحية. من خلال هذه التجربة، ترسل أسماء رسالة إلى متابعيها حول أهمية الجانب الروحي والعائلي في حياة كل فرد، بعيدا عن أضواء الشهرة وضغوط العمل الفني.