حملة جزائرية مسعورة ضد الفنانة زينة الداودية بعد رفضها حمل علم الجزائر

أثار موقف المغنية الشعبية زينة الداودية موجة من الانتقادات من بعض نشطاء الجارة الجزائر، وذلك بعد رفضها حمل علم الجزائر خلال الحفل الذي أحته بالعاصمة الفرنسية باريس نهاية الأسبوع المنصرم. إذ يبدو أن تصرفها كان مبررا، حيث تعود الأسباب إلى موقف سيدة جزائرية في الحفل. ومع ذلك، لم يتقبل الجيران هذا الرفض، وبدأوا بشن حملة إلكترونية ضدها تتضمن السب والشتم.

في ظل هذه الانتقادات، كانت ردود فعل الجماهير المغربية متفاوتة. فقد أشادت فئة عريضة بموقف الداودية، معبرين عن دعمهم لها في التصرف الذي اتخذته. اعتبر الكثيرون أن زينة تعاملت بذكاء ووطنية، وأنها لم تتردد في التعبير عن انتمائها الوطني خلال الحفل. وقد أثبتت بذلك ولاءها للمغرب، حيث أدت أغاني تتحدث عن الصحراء المغربية والملك محمد السادس، مما زاد من شعبيتها في أوساط المغاربة.

بينما كان هناك جدل حول موقفها، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة رفض الداودية رفع العلم الجزائري، ما أثار النقاش حول دور الفنانين المغاربة في تعزيز الهوية الوطنية في المحافل الدولية. حيث اعتبرت بعض الآراء أن مثل هذه التصرفات قد تحرج الفنانين المغاربة، خاصة أن هناك عددا كبيرا منهم يحظى بشعبية كبيرة في الجالية العربية بالمهجر.

باختصار، يبقى موقف زينة الداودية موضوعا مثيرا للجدل، يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الفنانين المغاربة عند التعامل مع قضايا الهوية والانتماء في سياقات متعددة الثقافات.