مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير يحتفي بالإبداع ودعم المبدعين الشباب

سيحتضن مدينتا آزرو وإفران الدورة الخامسة والعشرون لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير، المقرر إقامته من 7 إلى 10 نونبر المقبل. يأتي هذا الحدث برعاية جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب، ليكون بمثابة ملتقى للسينمائيين والمبدعين الشباب. سيتنافس خلال المهرجان 20 فيلما قصيرا لنيل جائزة “الأرز الذهبي”، في إطار شعار “صوت جديد لشباب جديد”، مما يعكس رغبة المهرجان في دعم الجيل الجديد من الفنانين.
يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تستهدف تعزيز الثقافة السينمائية، بما في ذلك حفلات موسيقية مخصصة لفائدة الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية في المدينتين. بالإضافة إلى ذلك، ستقام أنشطة في الهواء الطلق وسهرة تكريمية لتكريم النجوم في مجال السينما، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، مما يسهم في تعزيز روح الاحتفاء بالفن السابع.
علاوة على ذلك، سيتضمن المهرجان لقاءات مفتوحة مع مبدعين شباب، حيث سيتاح لهم تبادل الأفكار والخبرات مع الجمهور. ستكون هناك أيضا موائد مستديرة تتناول مواضيع مثل “قضايا الإنتاج ومهنة المنتج” و”المبدعون الشباب، تحد لمستقبل السينما”. هذه النقاشات تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات والفرص التي يواجهها صناع الأفلام في العصر الحديث.
ليس هذا فحسب، بل سيتضمن المهرجان أيضا مسابقات تكريمية للراحل نور الدين الصايل، التي تتناول الأفلام القصيرة العالمية، سواء كانت وثائقية أو روائية. كما ستعقد مسابقة خاصة لكتابة السيناريو، بالإضافة إلى ماستر كلاس مع نجوم السينما، مما يمنح المشاركين فرصة التعلم من الخبراء في هذا المجال. لا تنتهي الفعاليات عند هذا الحد، بل سيتاح أيضا تنظيم ورش تكوينية تشمل جميع مراحل صناعة الفيلم، من كتابة السيناريو إلى الإخراج، تحت إشراف محترفين ذوي خبرة.
كذلك، سيتم تنظيم معارض تعرض تحفا سينمائية مثل آلات التصوير والكاميرات وأجهزة العرض، مما يمنح الزوار فرصة التعرف على أدوات السينما وتاريخها. وتكتمل التجربة بجولات في مواقع التصوير، مما يعزز الارتباط بين الجمهور وصناعة السينما.
من الجدير بالذكر أن مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير ينظم منذ عام 1978، وهو يعد واحدا من الفعاليات الثقافية البارزة التي تسعى إلى خلق فضاء للتبادل الثقافي بين هواة السينما والمختصين فيها. يهدف المهرجان أيضا إلى تشجيع المنتجين على إنتاج أفلام في المنطقة، مما يعزز الهوية الثقافية المغربية ويساهم في تطوير الفنون السينمائية.