أوضحت الفنانة غيثة الكزولي أن المجال الفني في المغرب يواجه مجموعة من التحديات، تماما كما هو الحال في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشارت إلى أن الكثير من الفنانين يميلون إلى التعامل مع مشكلاتهم بعيدا عن الأضواء، ساعين لحلها بشكل داخلي ودون الحاجة إلى الكشف عنها. بالنسبة لهم، تعتبر هذه المشاكل جزءا من مسيرتهم، ويحرصون على الحفاظ على صورتهم العامة.
1
2
3
وأضافت الكزولي أن ما يتم تسميته مشكلات في مجالات أخرى يشار إليه في عالم الفن ب “المعاطية”، مما يجعل الفنانين يسعون لتفادي ظهور هذه المشكلات في العلن. وبهذا، يكون هؤلاء المبدعون أكثر حرصا على تجنب أي ضرر محتمل لصورتهم، حيث يسعون لحل الخلافات مع شركات الإنتاج أو صناع الأعمال بشكل ودي، بعيدا عن النقاشات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن أحدث أعمالها، كشفت الكزولي أنها ستظهر في مسلسل جديد بعنوان “أنا وهي”، الذي أخرجته ندى الشرقاوي. يروي هذا المسلسل الدرامي الاجتماعي قصة توأمتين، صوفيا وسونيا، اللتين انفصلتا عند الولادة، ليخوضا تجارب حياتية مختلفة في مدينة الدار البيضاء. المسلسل يتضمن مشاركة عدد من الفنانين المعروفين، مثل سلمى صلاح الدين وأنس الباز، مما يزيد من قوة العمل الفني.
إن إصرار الكزولي على تناول قضايا الوسط الفني بجدية وخصوصية يبرز أهمية الفن في المجتمع، ويظهر كيف يمكن للفنانين تجاوز التحديات من خلال التعاون والتفاهم. ومن خلال مشاريعها الجديدة، تأمل الكزولي في تقديم أعمال فنية تعكس واقع الحياة الاجتماعية والثقافية في المغرب، مما يسهم في إثراء المشهد الفني الوطني.