في تطورات جديدة تعكس الأجواء المتوترة في الوسط الفني، قرر الفنان المعروف بلقب “سي مهدي” عدم التنازل عن الشكاية التي رفعها ضد مغني الراب طه فحصي، المعروف ب”الغراندي طوطو”، على خلفية اتهامات بالسب والشتم والإساءة الشخصية. يبدو أن “سي مهدي” مصمم على متابعة “طوطو” و”سمول إكس” قانونيا، حيث أبدى استياءه من التصرفات التي تعرض لها، مما جعله يقرر اتخاذ موقف صارم لوضع حد لكل من يحاول التطاول عليه.
1
2
3
وفقا لمصادر قريبة من “سي مهدي”، فقد حاول عدد من أصدقائه إقناعه بالعدول عن موقفه، واقترحوا عليه إمكانية الصلح مع “طوطو” و”سمول إكس”. ومع ذلك، أصر “سي مهدي” على موقفه، مشيرا إلى أن تجاوزاتهما كانت واضحة وأظهرت نية سيئة تجاهه. هذا الأمر يعكس عمق الانزعاج الذي يشعر به الفنان، وما يعتبره تعديا على حقوقه وشخصيته.
من جهة أخرى، تواصل قضية “الغراندي طوطو” التأثير عليه، فقد واجه بالفعل تبعات قانونية نتيجة لتصرفاته السابقة. حيث أدانت المحكمة الزجرية بعين السبع “طوطو” في السنة الماضية، مما أسفر عن حكم بالسجن موقوف التنفيذ لمدة ثمانية أشهر، بالإضافة إلى غرامة مالية. هذا الحكم جاء نتيجة لشكاية تقدم بها الصحافي محمد التيجيني، والذي اتهم “طوطو” بعدد من الجرائم، منها السب والقذف، وظهوره في مواقف تخل بالحياء.
ورغم الضغوطات والتهم التي تواجهه، يبدو أن “الغراندي طوطو” يتجاهل الشكاية الموجهة إليه. فهو لا يتردد في نشر صوره وفيديوهاته من داخل الاستوديو، حيث يعمل على تسجيل أغانيه الجديدة، بالإضافة إلى الترويج لحفلاته في الخارج. هذه التصرفات تشير إلى عدم اهتمامه بالمشاكل القانونية التي قد تؤثر على مسيرته الفنية.
تتجلى من خلال هذه الأحداث التوترات والصراعات التي يشهدها الوسط الفني، حيث تبقى الأضواء مسلطة على مواقف الفنانين وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه النزاعات على مسيرتهم الفنية ومدى قدرتهم على التعامل مع الضغوطات المترتبة عليها.