موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

تكريم الراحل نور الدين الصايل بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة طنجة


في خطوة تعكس الاحترام العميق لإسهامات نور الدين الصايل في عالم السينما، أعلن عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، عن إطلاق اسم الصايل على أحد شوارع المدينة. جاء هذا الإعلان خلال افتتاح الدورة ال24 لمهرجان الفيلم الوطني، مما يدل على الاعتراف بدور الراحل في تعزيز الفنون السينمائية بالمغرب.

1

2

3

الراحل نور الدين الصايل، الذي ولد عام 1948 في مدينة طنجة، فقدناه في ديسمبر 2020 عن عمر ناهز 73 عاما بعد معاناة مع فيروس كورونا. على مدار أربعة عقود، لعب الصايل دورا محوريا في تطوير السينما المغربية، حيث ساهم بشكل كبير في إثراء الخزانة السينمائية الوطنية بمشاريع ومبادرات مبتكرة.

بعد تخرجه من كلية الآداب بالرباط، حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة، بدأ نور الدين مشواره المهني كمدرس لمادة الفلسفة في ثانوية مولاي يوسف. هذا الدور لم يكن مجرد وظيفة، بل كان بداية لفهمه العميق للفكر والفنون، مما أضفى على حياته المهنية بعدا ثقافيا ثريا. تدرج في المناصب ليصبح مفتشا عاما لمادة الفلسفة، ثم انتقل إلى التلفزة الوطنية كمدير للبرامج.

في عام 1973، أسس نور الدين الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب، حيث أسهمت هذه المبادرة في رفع الوعي السينمائي وتنمية الثقافة الفنية بين الشباب. كان لهذا الجهد دور كبير في إقامة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في عام 1977، الذي أصبح منصة لتعزيز المواهب المحلية وتعريف الجمهور بالسينما الإفريقية.

بعد نجاحه في التلفزة الوطنية، انتقل الصايل إلى مجموعة كنال+ الفرنسية، حيث شغل منصب مدير مبيعات البرامج. ومع بداية القناة الثانية، عاد ليكون جزءا من كيانها الإداري، ليعين بعد ذلك مديرا عاما لها في عام 2000. استمرت رحلته المهنية في تعزيز مكانة القناة وتحقيق التوازن بين الفن والإعلام.

يعد تكريم نور الدين الصايل من خلال تسمية أحد شوارع طنجة باسم الراحل دلالة قوية على مدى تأثيره في السينما المغربية. فهو ليس مجرد اسم، بل يمثل إرثا ثقافيا يحمل في طياته شغفا للتغيير والتطوير في مجالات الفن السابع. الشارع الذي سيحمل اسمه سيبقى رمزا لتفانيه في خدمة السينما وإلهام الأجيال القادمة من الفنانين.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا