يستعد المغرب لحدثين رياضيين بارزين هما بطولة كأس أمم أفريقيا في العام المقبل وكأس العالم 2030، الذي سيقام بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. وفي هذا السياق، تسابق الحكومة المغربية الزمن لتجهيز الملاعب والمنشآت الرياضية اللازمة، حيث تم ترشيح ستة ملاعب لاستضافة مباريات البطولتين. تشمل هذه الملاعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء والمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، إلى جانب الاستاد الرياضي بفاس وملاعب أغادير ومراكش وطنجة. كما يجري العمل على بناء الملعب الكبير في الدار البيضاء.
1
2
3
ولتحقيق هذا الهدف، خصصت الحكومة مبلغا ضخما يصل إلى مليارين و128 مليونا و924 ألف دولار أميركي. يهدف هذا الاستثمار إلى تحسين البنية التحتية والمرافق الرياضية، مما يعكس التزام المغرب باستضافة فعاليات رياضية متميزة. وكشف قانون المالية لعام 2025 عن خطط لتطوير النشاط الرياضي بجميع أشكاله من خلال توفير ميزانية لإعادة تأهيل الملاعب والمشاريع الرياضية، بما في ذلك الملاعب المرشحة لاستضافة البطولتين، ومراكز التدريب، والصالات الرياضية متعددة الأنشطة.
يتضمن مشروع قانون المالية أيضا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا من الدار البيضاء، بطاقة استيعابية تبلغ 115 ألف مقعد. تقدر التكلفة الإجمالية لتأهيل الملاعب الستة وبناء الملعب الجديد بحوالي ملياري دولار.
في الوقت نفسه، يشهد المغرب نهضة رياضية غير مسبوقة، حيث من المتوقع أن تنطلق أعمال بناء الملعب البلدي في مدينة تازة باستثمار قدره ثلاثة ملايين دولار. كما تم تخصيص أربعة ملايين دولار لتطوير البنية الرياضية في جهتي سوس ماسة درعة خلال الفترة ما بين 2024 إلى 2027، و مليوني دولار لمشاريع بني ملال خنيفرة. تشمل المشاريع الأخرى بناء القاعة المغطاة أرينا في الرباط بتكلفة 27 مليون دولار، وتعزيز رياضة ألعاب القوى بمبلغ 8.5 ملايين دولار.
تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم كرة القدم والرياضة بشكل عام في المغرب، حيث تم تخصيص 30.5 مليون دولار للصندوق الوطني للتنمية الرياضية، بالإضافة إلى أربعة ملايين دولار لبرنامج رياضة المستوى العالي. كما تتضمن الخطط إنشاء ملاعب للنجيل الصناعي في مدن الرباط وسلا والقنيطرة، و4.8 ملايين دولار لإقامة 80 ملعبا لكرة السلة والكرة الطائرة والتزلج والكرة الحديدية.
هذا الجهد يعكس عزم المغرب على تحسين وتعزيز البنية التحتية الرياضية استعدادا لاستقبال الأحداث الكبرى، مما يسهم في تعزيز مكانته كوجهة رياضية مميزة في الساحة الدولية.