شهد قصر الثقافة والفنون بطنجة عرض الفيلم الأمازيغي القصير “يينا.. طرف الخبز”، من إخراج وإنتاج أيوب أيت بيهي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم. المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستمر حتى 26 أكتوبر، يحتفي بالإبداعات السينمائية المغربية المتنوعة.
يحكي الفيلم قصة امرأة مغربية مناضلة تدعى “مليكة”، وهي والدة المخرج، التي تمثل نموذجا للمرأة المكافحة التي تكرس حياتها لضمان لقمة العيش لأبنائها. الفيلم، الذي يمتد ل 28 دقيقة، يقدم سردا واقعيا ليوميات مليكة، مسلطا الضوء على كيفية مواجهة المرأة للتحديات بصمود وقوة.
يركز الفيلم على شخصية الأم “مليكة”، المعروفة بالأمازيغية باسم “يينا”، والتي تتعلم فن صناعة الحلوى لتغيير ظروف حياتها. يتناول الفيلم مجموعة من القيم الاجتماعية المهمة، خاصة تلك المتعلقة بالأسرة، من خلال قصص تجمع بين الحياة والموت، النجاح والفشل، والصمود الذي تخلقه الكرامة والأمل.
أيوب أيت بيهي، في تصريح له، عبر عن فخره بعرض الفيلم لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مؤكدا أنه مشروع فني أنجزه بكل حب وشغف. يسلط الفيلم الضوء على النساء المغربيات المكافحات، خصوصا الأمهات اللواتي يعملن بجد لتربية أبنائهن وبناء أسرهن رغم كل الصعاب.
الفيلم يبرز سيرة والدة المخرج، ومن خلالها يقدم صورة موسعة عن العديد من الأمهات المغربيات. الاسم “يينا.. طرف الخبز” يستخدم كإشارة إلى الأم في اللغة الأمازيغية، لا سيما في مناطق سوس، ويعكس الكفاح اليومي من أجل لقمة العيش في مواجهة التحديات الحياتية.
إلى جانب فيلم “يينا.. طرف الخبز”، تتنافس على جائزة الفيلم القصير أفلام أخرى مثل “حمل، خروف وغربان” لأيمن حمو، “تحت أقدام أم” لإلياس سهيل، و”إخوة الرضاعة” لكنزة التازي، وغيرها من الأفلام التي تميزت في هذه الدورة.
تتواصل فعاليات المهرجان بعرض مجموعة من الأفلام ضمن المسابقات الرسمية للأفلام القصيرة، الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، إضافة إلى عروض “بانوراما” الفيلم المغربي، التي تسلط الضوء على غنى وتنوع السينما المغربية.
1
2
3