تعيش المدونة والفنانة المغربية فاطمة الزهراء الإبراهيمي حالة من الاستياء بسبب الانتقادات المستمرة التي توجه لها حول عدم توافق مظهرها مع سنها الحقيقي. في مقابلة حديثة، أبدت الإبراهيمي استغرابها من هذه الآراء، مؤكدة أن مظهرها هو نعمة من الله. حيث قالت: “أنا كنبان صغيرة حيت فيد الله، حيت الله خلقني الله، العمر ماشي فيدينا.. يلا كنتي نتا صغير ومن بعد”. تعكس هذه الكلمات ثقتها بنفسها وإيمانها بأن الجمال لا يتحدد بالعمر، بل بالشعور الداخلي.
بالإضافة إلى ذلك، تناولت فاطمة الزهراء مسألة الزواج بوجهة نظر واقعية، حيث أشارت إلى أن هذا الموضوع هو “قسمة ونصيب” وأن الرزق يأتي في الوقت المناسب. تعكس هذه الفلسفة نظرتها الإيجابية تجاه الحياة وعدم انزعاجها من الأحاديث التي تثار حولها. لقد أصبح من الشائع أن تعبر الناس عن آراءهم، لكنها أكدت أنها تعودت على التعليقات السلبية، ووضعت لها حدودا، قائلة: “أنا ولفت التعاليق ديال الناس لكن ضروري مكيأثرو فيك.. لكن عموما قساحيت من هاد الجانب”. يظهر ذلك قدرتها على التحلي بالعزيمة وعدم السماح للانتقادات بتقويض ثقتها بنفسها.
إن ما تفعله فاطمة الزهراء الإبراهيمي يعد مصدر إلهام للكثيرين الذين يواجهون ضغوطا مشابهة في حياتهم. من خلال التأكيد على أهمية القبول الذاتي، تقدم نموذجا يحتذى به في عالم مليء بالتحديات. كما أنها تبرز كيف يمكن للتحديات الاجتماعية أن تكون فرصة لتعزيز الشخصية وبناء القوة الداخلية.
في المجمل، تظهر تجربة الفنانة فاطمة الزهراء الإبراهيمي كيف يمكن للفرد أن يتجاوز الانتقادات ويسعى لتحقيق ذاته. إن قدرتها على مواجهة التحديات بروح إيجابية تمثل نموذجا يحتذى به، وتجسد الإيجابية والثقة التي يحتاجها الشباب في مجتمعاتهم اليوم.
1
2
3