تستعد مدينة وجدة لاستقبال الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم، وذلك في الفترة الممتدة من 5 إلى 9 نونبر المقبل. تنظم هذه الفعالية بمبادرة من جمعية “سيني- مغرب” تحت شعار “السينما بين المواطنة والانتماء الإنساني”. وتأتي هذه النسخة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إشارة إلى أهمية هذا الحدث ودعمه للمشهد الثقافي والفني في المغرب.
1
2
3
سيعرض خلال المهرجان أكثر من 25 فيلما في إطار المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة. كما سيتم عرض أفلام موجهة للأطفال، بالإضافة إلى تنظيم عروض سينمائية في الهواء الطلق في مواقع متنوعة بالمدينة. هذا التنوع في البرمجة يسعى إلى الوصول إلى جمهور واسع من عشاق السينما في مدينة وجدة، والذين سيكون لهم فرصة استكشاف تجارب سينمائية متنوعة من مختلف الدول المغاربية.
لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة ستكون برئاسة المخرج المغربي إدريس لمريني، وستضم في عضويتها مجموعة من الشخصيات السينمائية البارزة مثل كاتبة السيناريو والمخرجة الإسبانية ميرسيدس أورتيغا، ومدير مهرجان “سيني ألما” المنتج والمخرج تشارلز سكيبيتا. كما ستشارك في اللجنة المخرجة التونسية ميرفت ميديني كمون والممثلة الأنغولية فيرونيك تشاندا. هذا التنوع في الأعضاء يعكس الطابع الدولي والإنساني الذي يسعى المهرجان إلى تعزيزه من خلال برنامجه الغني والمتنوع.
إلى جانب العروض السينمائية، سيشهد المهرجان تكريما لوجوه سينمائية وفنية بارزة من مختلف الأقطار. إضافة إلى ذلك، ستنظم ورشات تكوينية تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب المهتمين بالصناعة السينمائية، كما ستتخلل الفعاليات ندوات وجلسات تفاعلية مع شخصيات سينمائية مدعوة، مما سيتيح للحضور فرصة التفاعل مع صناع الأفلام وتبادل الأفكار والرؤى.
لا يقتصر المهرجان على الجانب الترفيهي فقط، بل يهدف أيضا إلى تنشيط الساحة الفنية المغاربية وتعزيز الروابط الثقافية بين دول المنطقة. من خلال عرض أعمال سينمائية تمثل تجارب إنسانية مختلفة، يسعى المهرجان إلى توحيد الشعوب عبر الفن، وإلى إبراز السينما كأداة قوية لتعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات.
في النهاية، يشكل المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة منصة فريدة للاحتفاء بالفن السابع، وتطوير الصناعة السينمائية في المنطقة، وذلك من خلال خلق فرص جديدة للتعاون بين صناع الأفلام، والمساهمة في تعزيز الحضور السينمائي المغاربي على الساحة الدولية.