رحيل كريم عابد العلوي رائد العلاج الطبيعي في المغرب

فجعت الساحة الصحية في المغرب برحيل الأخصائي في العلاج الطبيعي كريم عابد العلوي، الذي أعلن عن وفاته عبر صفحته الرسمية على إنستغرام، مما أدى إلى حالة من الحزن العميق بين متابعيه ومرتادي عياداته الخاصة بالطب البديل في جميع أنحاء البلاد. وقد عبر الكثيرون عن مشاعرهم المؤلمة جراء هذا الفقدان، حيث كان العلوي شخصية بارزة في مجاله وقد ترك أثرا كبيرا في حياة الكثيرين.

تميز كريم عابد العلوي بشغفه العميق للعلاج الطبيعي، وبرز بشكل خاص في استخدامه تقنية العلاج بسم النحل، حيث طور طرقا مبتكرة أظهرت نجاحها في معالجة العديد من الأمراض المستعصية. وكانت عياداته تستقطب المرضى الذين كانوا يبحثون عن حلول بديلة للطب التقليدي، مما أسهم في بناء سمعة قوية له في المجتمع المغربي.

تلقى العلوي تعليمه في فرنسا، حيث درس الطب بين عامي 1982 و1984، ثم واصل دراساته العليا في معهد العلوم التقنية في تولوز من 1985 إلى 1987. لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، إذ بدأ في الفترة ما بين 1988 و1990 إعداد الدكتوراه في المعهد الوطني للأبحاث العلمية في تولوز، مما يدل على سعيه الدؤوب لتطوير نفسه ومجال عمله.

على مر السنوات، ساهمت تقنيات العلوي العلاجية، مثل العلاج بلسعات النحل، في تحقيق نتائج إيجابية في العديد من الحالات التي لم تستطع العلاجات التقليدية التعامل معها. هذا النجاح جعل من العلوي شخصية معروفة ليس فقط في المغرب، بل أيضا خارج البلاد، حيث أصبح الكثيرون يتطلعون إلى استشاراته وخدماته العلاجية.

إن رحيل كريم عابد العلوي يمثل خسارة كبيرة لعالم العلاج الطبيعي، فقد كان رائدا في مجاله وعرف بإسهاماته الفعالة وابتكاراته المذهلة التي غيرت حياة الكثيرين. سيظل إرثه حاضرا في قلوب مرضاه وزملائه، الذين كانوا يقدرون علمه وشغفه وحبه لمساعدة الآخرين.