جيف نيكولز يعزز السينما المغربية والعربية من خلال ورشات الأطلس في دورتها السابعة بمراكش

تم اختيار المخرج والسيناريست الأمريكي جيف نيكولز ليكون العراب للفوج الجديد من المخرجين السينمائيين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا، وذلك ضمن الدورة السابعة لورشات الأطلس، التي ستقام خلال الفترة من 1 إلى 5 دجنبر 2024. يعكس هذا الاختيار التقدير المتزايد للسينما المغربية والإفريقية من قبل صناع الأفلام الدوليين، حيث تعتبر هذه الفعاليات منصة هامة لتطوير المواهب الناشئة.

سيكون للمخرج نيكولز، الذي أبدع في فيلم “احتمي بمخبأ”، العديد من اللقاءات مع حاملي المشاريع في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج. يعد اختيار “فوج جيف نيكولز” بمثابة إشارة إلى التزامه العميق بدعم السينما في المنطقة، حيث يسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز الروابط بين المخرجين وتبادل الأفكار والخبرات القيمة. هذا التفاعل سيخلق فرصا جديدة للمبدعين المحليين، مما يسهم في الارتقاء بمستوى الأفلام المنتجة.

عبر جيف نيكولز عن سعادته بإمكانية اكتشاف مهرجان مراكش لأول مرة، معبرا عن فخره بكونه عرابا لدورة هذا العام. وأكد أن هذه التجربة ستمنحه فرصة مرافقة المخرجين في مسيرتهم، مضيفا أن التواصل مع السينمائيين الآخرين يعتبر دائما مصدر إلهام له. يتطلع نيكولز إلى تقديم الدعم والإرشاد للمخرجين، مما يساعدهم على تحويل أفكارهم إلى أفلام واقع ملموس.

إدارة المهرجان أعلنت أيضا عن إدخال فقرات جديدة هذا العام، حيث ستمتد ورشات الأطلس لمدة خمسة أيام، بعد أن كانت تمتد لأربعة أيام فقط في الدورات السابقة. هذا التوسع يسهل استكشاف مجالات فنية ومهنية جديدة، مما يتيح للمشاركين فرصة شاملة للتفاعل والتعلم من بعضهم البعض. تعد هذه الخطوة علامة واضحة على التطور المستمر للمهرجان ورغبته في تقديم تجربة غنية للمشاركين.

ستخصص دورة هذا العام فقرة دعم التوزيع، المعروفة باسم “جوائز أطلس للتوزيع”، والتي تهدف إلى تعزيز التوزيع السينمائي في المغرب والدول العربية والإفريقية. سيتاح لهذه الفقرة يوم كامل لتبادل التجارب والنقاش حول كيفية تحسين جهود الفاعلين في مجال التوزيع، وهو ما يعد خطوة هامة لتعزيز السينما في المنطقة. من المتوقع أن يسهم هذا التركيز على التوزيع في تسليط الضوء على الأفلام المغربية والعربية على الصعيد الدولي.

تقدم ورشات الأطلس خلال هذه الدورة 17 مشروعا في مراحل مختلفة، مما يظهر حيوية الساحة السينمائية المحلية واهتمام المخرجين بتطوير أفلام مبتكرة. ستمثل هذه المشاريع فرصة فريدة للمبدعين لتطوير أفكارهم ومشاركة رؤاهم مع الخبراء في المجال، مما يسهم في تعزيز فرص نجاحهم في عالم السينما. هذه المبادرة تساهم في رسم معالم مستقبل مشرق للسينما المغربية والعربية، وتؤكد على أهمية دعم المواهب الشابة والمشاريع السينمائية الجديدة.