أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن اختيار 27 مشروعًا سينمائيًا وفيلمًا للدورة السابعة من ورشات الأطلس، المقرر إقامتها في الفترة من 1 إلى 5 دجنبر 2024. يأتي هذا الحدث ضمن فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان التي تمتد بين 29 نونبر و7 دجنبر. تتضمن الورشات 17 مشروعًا في مرحلة التطوير و10 أفلام في مراحل التصوير أو ما بعد الإنتاج، والتي تم انتقاؤها من 320 طلب مشاركة من مختلف أنحاء إفريقيا والعالم العربي، مما يبرز أهمية هذه الفعالية كمنصة رئيسية للاحتفاء بالإبداعات السينمائية.
1
2
3
تسعى الدورة الحالية إلى تقديم قصص ملهمة تمثل التنوع الثقافي للمنطقة. من بين الأعمال المثيرة، نجد فيلم “Alicante” للمخرجة الجزائرية لينا سوالم، وفيلم “Ici repose” للمخرج السنغالي مولي كان، إلى جانب “The Orange Grove” للأردني مراد أبو عيشة. هذه المشاريع تسلط الضوء على تجارب ثقافية وإنسانية غنية، مما يعكس ثراء السينما العربية والإفريقية ويعزز الحوار بين الثقافات.
تمثل الورشات فرصة للمخرجين لتقديم أفلام جديدة تعبر عن رؤاهم الفنية. من بين المشاريع الملحوظة، يبرز الفيلم الوثائقي “À balles perdues, mon âme gagnée” لجانيس بوزياني، الذي يخوض تجربة الإخراج بعد مسيرة طويلة في مجال التمثيل. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر مشروع “Les frères Nour” للمغربي ياسين إكنفر من الأعمال التي تستحق المتابعة، حيث يعكس التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع المغربي.
كما ستحظى الدورة بتقديم عدد من المواهب الجديدة التي تستحق الإشادة. على سبيل المثال، سيعرض المخرج الجزائري مولود أويحيى مشروعه “The Source”، الذي سبق أن نال استحسانًا في مهرجان كان. ويمثل المخرج نونو ميراندا من الرأس الأخضر بفيلمه “Flowers of the Dead”، الذي يعكس قضايا اجتماعية مهمة في مجتمعه. كما يشارك المخرج المغربي وليد المسناوي بفيلم “The Beastly One” الذي يتناول موضوعات الأكشن والتشويق.
لن تقتصر الفعاليات على العروض فقط، بل تشمل أيضًا تقديم مشاريع بارزة مثل “Le Refuge” لطلال السلهامي، و”في ظلال الحظ الجيد” للمخرج النيجيري باباتوندي أبالاو، و”All That’s Left Of You” للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس. كما سيتم الكشف عن الصور الأولى من فيلمي “Behind the Palms Trees” لمريم بنمبارك و”Laundry” لزامو مخوانازي، مما يضيف طابع الإثارة إلى هذه الفعالية.
تستهدف ورشات الأطلس أيضًا دعم الجيل الجديد من المخرجين العرب والأفارقة من خلال تعزيز برنامج الصناعة السينمائية. ومن أجل تحقيق ذلك، تم إضافة يوم إضافي للورشات هذا العام، مما يتيح فرصًا أوسع للتواصل وتبادل الخبرات بين السينمائيين. من ناحية أخرى، تشتمل الفعاليات على “جوائز أطلس للتوزيع”، التي تهدف إلى تعزيز توزيع الأفلام في المغرب والدول العربية والإفريقية، مع تخصيص يوم كامل لتبادل المعرفة والخبرات بين محترفي التوزيع السينمائي.
في إطار تعزيز المواهب الشابة، ستقوم منصة الأطلس خلال الدورة السابعة باستقبال أول دفعة من عشرة مواهب مغربية شابة، حيث سيحظون بجلسات عمل ولقاءات فردية مع خبراء بارزين في المجال السينمائي من داخل وخارج المنطقة. تهدف هذه المبادرة إلى فتح آفاق جديدة أمام المبدعين الشباب، مما يعزز أهمية المهرجان كمنصة لاكتشاف وتطوير السينما في العالم العربي وإفريقيا.