تستعد مدينة طنجة لاستضافة مهرجان طنجة للفيلم الدولي في دورته الثالثة عشر، المقرر إقامته بين 20 و23 نونبر 2024، حيث ينتظر أن يحضر المهرجان عدد كبير من النجوم والفنانين المحليين والدوليين. يعتبر هذا الحدث من أبرز المناسبات السينمائية في المغرب، ويتيح للمهتمين بالفن السابع فرصة لاكتشاف أحدث الإبداعات السينمائية.
1
2
3
تشكل هذه الدورة جزءا من رؤية المهرجان لتعزيز المشهد السينمائي، حيث تتنوع المشاركة من مختلف أنحاء العالم، مما يثري التجربة الثقافية. يهدف المهرجان إلى تقديم أفلام متنوعة تعكس التجارب الإنسانية والاجتماعية، مما يعزز الحوار الفني بين الثقافات المختلفة ويعكس روح التنوع الفني.
تنظم الدورة بشراكة مع العديد من الهيئات المحلية، مثل المركز السينمائي المغربي وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالإضافة إلى مجلس المدينة والجمعية الجهوية للصناعة الفندقية. يتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الفقرات الفنية، مثل المعارض وورش العمل، التي تستهدف تعزيز الوعي الثقافي والفني بين الجمهور. كما سيتضمن البرنامج العديد من العروض السينمائية التي تمثل مختلف الاتجاهات والأساليب الإبداعية.
من بين أبرز الفقرات، سيتم تكريم المخرج والفنان مؤمن سميحي، الذي له بصمة واضحة في تاريخ السينما المغربية. عرف سميحي بمساهمته الكبيرة في تطوير السينما الوطنية، حيث أخرج العديد من الأفلام التي نالت إعجاب النقاد والجمهور. انطلق مسيرته السينمائية بفيلمه القصير “سي موح الزغبي”، الذي حقق نجاحا باهرا في مهرجان دولي في دينار عام 1971، ليبدأ رحلة الإبداع في عالم السينما.
استمر سميحي في الإبداع، حيث أخرج فيلمه الطويل الأول “الشرقي” عام 1975، وهو الفيلم الذي وضعه على خريطة السينما المغربية. على مر السنوات، أخرج سميحي سبعة أفلام طويلة ومتوسطة، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام القصيرة التي تعكس رؤيته الفنية والاجتماعية. إن عمله في السينما لم يكن مجرد أفلام، بل كان وسيلة للتعبير عن القضايا المهمة التي تهم المجتمع.
من المتوقع أن تكون هذه الدورة منصة حيوية لتبادل الأفكار بين الفنانين والمبدعين، مما يعزز من قيمة السينما كمصدر للإلهام والمعرفة. إن تكريم مؤمن سميحي هو تجسيد للاعتراف بمساهماته الكبيرة وإسهاماته الفنية، التي تعكس شغفه للفن السابع ورسالته النبيلة في إثراء المشهد الثقافي المغربي.