شهد القصر الملكي بالرباط إقامة حفل عشاء رسمي من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس تكريما للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، وذلك في جو من الألفة والود الذي يعكس متانة العلاقات المغربية الفرنسية. وقد نظم الحفل بحضور أفراد الأسرة الملكية الذين جسدوا حرص العائلة الملكية على استقبال الضيوف الكبار بكل حفاوة، حيث شارك في المناسبة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، وكذلك الأميرة للا خديجة إلى جانب شقيقات الملك، الأميرات للا حسناء وللا أسماء وللا مريم.
1
2
3
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش حاضرا أيضا بين المدعوين، حيث عكس وجوده أهمية هذه المناسبة على المستوى السياسي، إذ حضر مع عدد من كبار الشخصيات المغربية المرموقة التي تلعب دورا بارزا في تعزيز علاقات التعاون والتقارب مع فرنسا. ولم يقتصر الحضور على الشخصيات الحكومية، بل ضم أيضا أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الفرنسي، مما أضفى طابعا رسميا على المناسبة وأكد على حرص الطرفين على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين.
وضم الحفل كذلك نجوما مغاربة بارزين على الساحة الدولية، مثل نجم كرة القدم المغربي أشرف حكيمي، لاعب فريق باريس سان جيرمان، الذي يعد رمزا من رموز الكرة المغربية ويعتبر واجهة مشرفة للمغرب في الخارج، خصوصا في فرنسا حيث يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة. كما عكس وجود حكيمي الأهمية التي توليها العائلة الملكية للرياضة باعتبارها وسيلة لتعزيز الحضور المغربي دوليا.
وتعددت فئات الحضور في حفل العشاء حيث ضم ضيوف شرف بارزين من فرنسا والمغرب من نجوم الفن والثقافة، مثل الكوميدي الشهير جمال الدبوز الذي يمتلك جمهورا واسعا في البلدين ويعد مثالا للتنوع الثقافي المغربي الفرنسي، إلى جانب المغني الفرنسي أرييل دومباسلي الذي أضفى حضوره لمسة موسيقية على الحفل، مما أبرز عمق الروابط الثقافية والفنية بين الشعبين المغربي والفرنسي.
وحضر أيضا الممثل الفرنسي جيرار دارمون والمخرج المغربي نبيل عيوش، مما أضاف بعدا فنيا آخر للحفل وعكس تنوع الحضور وتعدد مجالاته، ليشمل السينما والموسيقى والكوميديا، وهو ما يعبر عن قوة العلاقات الثقافية المتبادلة ويؤكد حرص المغرب على الاحتفاء بشخصياته الوطنية البارزة في مختلف المجالات.