شهدت منطقة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها حادثة مأساوية، إذ أقدمت أم على إنهاء حياة طفلتها التي لم تتجاوز ثلاث سنوات بطريقة بشعة، تزامنت هذه الواقعة المؤلمة مع خروج الزوج للعمل، وذهاب باقي أطفالها إلى المدرسة، مما وفر للأم فرصة لتنفيذ جريمتها المروعة في لحظة غاب فيها الجميع عن المنزل، في حدث أحدث صدمة عنيفة بين الأهالي الذين وقفوا عاجزين عن فهم سبب وقوع مثل هذا التصرف الشنيع من أم تجاه ابنتها الصغيرة.
1
2
3
وتفيد المعلومات المتاحة من مصادر موثوقة أن الأم استغلت غياب أفراد العائلة لتنفرد بطفلتها الصغيرة، حيث قامت باستخدام خيط شاحن الهاتف المحمول ولفته حول عنق الطفلة بشدة حتى فارقت الحياة، وقد تسببت هذه التفاصيل المروعة في ذهول واسع لدى أهالي المنطقة، خاصة وأن الأم معروفة بأنها أم لثلاثة أطفال ولم يسبق أن ظهرت عليها بوادر غير متزنة، مما دفع الجميع للتساؤل حول ما قد يكون قد دفعها لارتكاب هذه الجريمة القاسية.
وعلى الفور، تدخلت المصالح الأمنية المختصة لتطويق المكان وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادثة، إذ قامت الشرطة بجمع الأدلة والشهادات من أفراد العائلة والجيران، وذلك في محاولة لتحديد الدوافع التي قادت الأم إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياة ابنتها، كما أن التحقيقات الأولية تشمل البحث في الحالة النفسية للأم وأي ضغوط أو مشكلات قد تكون قد تعرضت لها في الأيام السابقة.
ويتواصل التحقيق بتوجيه من الجهات المختصة بهدف الوصول إلى فهم شامل لما حدث وللأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة المروعة، إذ تأمل السلطات في كشف المزيد من التفاصيل التي يمكن أن تميط اللثام عن هذا الحدث الغامض، وإعادة الطمأنينة إلى نفوس الأهالي الذين ما زالوا تحت تأثير الصدمة، بينما لا يزال الغموض يحيط بمشاعر الأم وما دفعها للتخلي عن غريزة الأمومة والإقدام على هذا الفعل المؤلم.
وتسعى المصالح المختصة أيضًا إلى تقديم الدعم النفسي لعائلة الطفلة، لا سيما للأب وأطفالها الآخرين الذين غابوا عن الحادثة، إذ يبذل الجيران جهودًا كبيرة للوقوف بجانب الأسرة وتقديم الدعم المعنوي، في محاولة للتخفيف من وطأة الحزن العميق الذي حلّ على العائلة والمنطقة بأكملها.