في خطوة لوقف انتشار الشائعات التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، خرج المؤثر المغربي سيمو البورقادي ليكشف الحقيقة حول ما تداولته بعض الصفحات عن طلبه لمبالغ مالية مقابل التنازل عن الشكاية التي قدمها ضد اليوتيوبر إلياس المالكي. فقد ظهر البورقادي في مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً بوضوح أن ما يُشاع عن طلبه 10 ملايين سنتيم للتخلي عن الدعوى المرفوعة هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، وأنه لم يتواصل مع المالكي بشأن أي عرض مالي، ما يدعو للتساؤل عن أسباب هذه الإشاعات ودوافع من يروجها.
ولم يتوقف البورقادي عند هذا الحد بل عبر عن استيائه الشديد تجاه بعض الصفحات التي اختارت نشر مثل هذه الأخبار دون التأكد من صحتها، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات باتت تخلق بلبلةً وتوترًا بين الجمهور، حيث اعتبر أن الهدف من نشر الأخبار غير الدقيقة هو فقط الحصول على المشاهدات والإعجابات دون الالتزام بمعايير الشفافية والمصداقية. وبأسلوبه المعتاد في التعبير الصريح، أكد البورقادي أن التلاعب بمشاعر الجمهور من أجل تحقيق مكاسب ضيقة هو أمر غير مقبول ويجب التوقف عنه.
وعلى ما يبدو، قرر البورقادي اتخاذ موقف أكثر هدوءًا تجاه هذه القضية، إذ نشر على حسابه في “الإنستغرام” منشورًا يعبر عن نواياه الصادقة في إنهاء الخلاف ودعم المالكي في محنته، حيث كتب: “الله يسمعنا ويسمعكم أخبار الخير، الله يطلق سراح إلياس”، في إشارة واضحة إلى قبوله التنازل عن الشكاية. هذا المنشور دفع المتابعين للتفاعل الكبير معه، معربين عن تقديرهم لما أبداه من تسامح وروح إيجابية، وهو ما يعكس سعيه إلى احتواء الأمور بالطرق الودية على الرغم من الضغوط التي قد يتعرض لها.
ويُذكر أن قضية إلياس المالكي قد أخذت مسارًا قضائيًا حين رفعت ضده شكاية أمام المحكمة الابتدائية في مدينة الجديدة، مما أدى إلى تفاعل واسع بين رواد مواقع التواصل، حيث أُعلن اليوم الخميس عن قرار المحكمة بتأجيل النظر في القضية حتى يوم 12 نونبر المقبل، ليظل مصير هذه القضية معلقًا حتى موعد الجلسة القادمة، تاركًا مساحة لتوقعات الجمهور بشأن القرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى حل ودي أو إلى متابعة الإجراءات القانونية.
1
2
3