تشارك المخرجة المغربية مريم جبور بفيلمها القصير “أنين صامت” في الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير، والذي سيعقد في مدينة مدنين بتونس، من 15 إلى 20 نونبر الجاري. وتعد هذه المشاركة فرصة لتعزيز وجود السينما المغربية في المحافل الدولية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الموضوعات التي يتناولها الفيلم.
1
2
3
تشمل قائمة الأفلام القصيرة المشاركة في المهرجان 16 فيلما تمثل دولا مختلفة، مثل المغرب ومصر وتونس والعراق والسعودية والجزائر والبحرين وفلسطين وسلطنة عمان ولبنان، إضافة إلى دول من خارج المنطقة مثل فرنسا وباكستان وإيران وكندا. وهذا التنوع يعكس ثراء السينما العالمية ويتيح للجمهور فرصة الاطلاع على تجارب فنية متنوعة.
كما يضم المهرجان مجموعة من الأفلام الوثائقية، حيث تشارك ثمانية أفلام تمثل دولا مثل تونس واليمن وسوريا وليبيا والسودان. ومن المؤكد أن هذه الأفلام تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية مهمة، مما يسهم في نشر الوعي وزيادة التفاهم بين الشعوب المختلفة.
يتولى تقييم الأفلام المشاركة لجنة تحكيم تتكون من شخصيات بارزة في مجال السينما، حيث ترأست الممثلة اللبنانية تقلا شمعون هذه اللجنة، وضمت الصحفية الأردنية رلى الهباهبة والممثلة التونسية وحيدة الدريدي. وفيما يخص لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، فقد ترأسها المخرج العراقي حكمت مطشر مجيد، وضمت في عضويتها الكاتبة الصحفية دعاء فودة من مصر والناقد السينمائي المغربي عز الدين الوافي. وهذا التنوع في أعضاء اللجنة يضمن موضوعية التقييم ويعكس تجارب متنوعة في عالم السينما.
وتتنافس الأفلام في المهرجان على ثلاث جوائز لكل مسابقة، حيث تشمل الجائزة الأولى “الخلال الذهبي” والجائزة الثانية “الخلال الفضي” والجائزة الثالثة “الخلال البرونزي”. ويعكس هذا التنافس الشديد بين الأفلام المشاركة المستوى العالي من الإبداع والاحترافية الذي يسعى الفنانون لتحقيقه، مما يعزز مكانة السينما في العالم العربي.
تعتبر هذه المشاركة بالنسبة للفيلم المغربي “أنين صامت” بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز الهوية الثقافية المغربية، حيث تسعى مريم جبور من خلال هذا العمل إلى إيصال رسائل إنسانية عميقة تعكس التحديات والمعاناة. وبهذا، فإن المهرجان يمثل منصة مثالية لتبادل الأفكار والتجارب الفنية بين المبدعين، ويعزز روح التعاون بين السينمائيين من مختلف البلدان.