تُعد الفنانة سعيدة شرف واحدة من أبرز الأسماء الفنية في المغرب، وهي دائمًا ما تعبّر عن حبها العميق لوطنها في جميع المناسبات الوطنية، حيث تجد أن الفن هو وسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية والمشاعر الصادقة تجاه المملكة.
وبمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء المظفرة، لم تفوت سعيدة شرف هذه الفرصة لتشارك جمهورها احتفالها بهذا الحدث التاريخي العظيم، الذي يحمل في طياته معاني الوحدة الوطنية واعتزاز المغاربة بتاريخهم. ومن خلال منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت شرف فخرها الكبير بمغربيّتها وبالإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة.
1
2
3
وقد اختارت الفنانة سعيدة شرف مشاركة مقطع فيديو خاص بهذه الذكرى، تم تحديثه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر أبرز لحظات المسيرة الخضراء التي تخلّد ملحمة وطنية عظيمة شارك فيها الشعب المغربي بكل فئاته وأعراقه.
وأرفقت شرف الفيديو بتدوينة مؤثرة قالت فيها: “تجسيد لأروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي لاستكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. كل سنة وشعبنا واحد شعب المغرب العظيم. كل سنة وملكنا حبيبنا تاج فوق رؤوسنا”.
ومن خلال هذه الكلمات، تعكس الفنانة سعيدة شرف معاني الوفاء والولاء للوطن ولجلالة الملك، مؤكدة على أهمية هذه الذكرى في تعزيز التلاحم بين الشعب والعرش.
المسيرة الخضراء، التي انطلقت في 6 نوفمبر 1975، تمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة المغرب نحو استرجاع أراضيه المغتصبة في الصحراء. لقد شكلت هذه الملحمة الوطنية علامة فارقة في وحدة المغاربة وتعبيرهم عن عزيمتهم الراسخة لاستكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.
وهي ذكرى يستعيد فيها المغاربة جميعاً اللحظات التاريخية التي أظهرت التلاحم الكبير بين الشعب المغربي والعرش العلوي. وهو ما يظل حيًا في ذاكرة الأجيال الجديدة التي تتعلم عن هذه المحطة التاريخية.
وبإحياء هذه الذكرى، أكدت سعيدة شرف على الدور المهم الذي يلعبه الفن في تحفيز مشاعر الانتماء الوطني والتعبير عن الفخر بالوطن. من خلال استخدام منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر شرف كيف يمكن للفن أن يساهم في نقل القيم الوطنية إلى الأجيال الجديدة.
تعبيرها عن الفخر بمغربيّتها وتقديرها لتاريخ وطنها من خلال الفيديو والتدوينة يعتبر رسالة قوية تؤكد أن الفن ليس فقط وسيلة للترفيه، بل هو أيضًا وسيلة لربط الأفراد بتاريخهم ومجتمعهم، وتعزيز الانتماء إلى وطنهم.