خلال الأيام الأخيرة، مرّ الفنان المغربي عثمان ملين، المعروف بلقب “مول لبندير”، بتجربة قاسية ومؤلمة بعد فقدانه والدته. وتعتبر وفاة الأم من أصعب التجارب التي قد يواجهها الإنسان، حيث يترك هذا الفقد الكبير أثراً عميقاً في قلب أي فرد، خاصة عندما تكون هذه الأم هي المصدر الأول للدعم والحب. وبالرغم من الشهرة التي يتمتع بها عثمان، إلا أن هذه المصيبة جعلته يواجه حزناً لا يمكن وصفه بالكلمات.
1
2
3
لقد اختار عثمان ملين أن يشارك حزنه مع متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستخدماً تقنية “الأنستا سطوري” ليعبر عن مشاعره. وكتب في أحد منشوراته: “لا أشعر بالوحدة، أنا أشعر بك… من الصعب أن تعيش”. هذه الكلمات الصادقة والمعبّرة عن مشاعر الحزن العميق تظهر حجم المعاناة التي يمر بها بعد رحيل والدته، حيث كان من الصعب عليه التكيف مع هذا الفقد الذي ترك فراغاً كبيراً في حياته.
وكانت بداية هذا الحزن قد تم الإعلان عنها من قبل عثمان نفسه في يوم الخميس 26 شتنبر 2024، عندما نشر عبر حسابه على إنستغرام قائلاً: “بصحتك أسيدي ربي، أمي في ذمة الله”. هذا التصريح المؤثر الذي قام به ملين عبر منصاته الاجتماعية أثار ردود فعل كثيرة من متابعيه، الذين عبّروا بدورهم عن تعاطفهم معه وقدموا له كلمات المواساة والدعاء. كانت هذه اللحظة مؤلمة جداً بالنسبة له، لكنها أظهرت أيضاً مدى ارتباطه العميق بعائلته وكم كانت والدته لها مكانة خاصة في قلبه.
على الرغم من حزنه العميق، فإن عثمان ملين أظهر الشجاعة في مشاركته هذه اللحظات الشخصية مع متابعيه. حيث قام بإرسال رسالة قوية عبر منصاته الإلكترونية، تأكيداً على أنه ليس وحيداً في حزنه، وأنه يتلقى الدعم من الناس الذين يحبونه. لكن مع كل ذلك، تبقى مشاعر الأسى على فقدان الأم لا يمكن أن تعوضها أي كلمات أو دعم، فالحزن على فقدان الأم يبقى عميقاً وغير قابل للشفاء بسهولة.
هذا الموقف العاطفي أثار العديد من المشاعر لدى متابعي عثمان ملين، الذين لم يترددوا في إظهار تضامنهم معه. فقد تفاعل الكثير منهم عبر التعليقات والرسائل الخاصة مع منشوراته، مؤكدين له أنه لن يكون وحده في هذه المحنة، وأنهم يقفون إلى جانبه في كل لحظة من هذه التجربة الصعبة. هذه اللحظات التي مر بها عثمان هي تذكير لنا جميعاً بأهمية الأسرة والعلاقات الإنسانية في حياتنا.