كان من المفترض أن يُعرض الفيلم المغربي “البوز” في القاعات السينمائية بالمغرب خلال شهر شتنبر الماضي، حيث كانت الآمال معقودة على أن يكون هذا العمل واحداً من أبرز الإنتاجات الفنية المنتظرة خلال هذا الموسم السينمائي. ولكن على نحو مفاجئ، تم اتخاذ قرار تأجيل العرض، مما أثار تساؤلات الجمهور حول الأسباب الكامنة وراء هذا التأجيل.
1
2
3
وقد أوضح مصدر موثوق لمجلة “غالية” أن سبب تأجيل عرض الفيلم يعود إلى رغبة المخرجة دمنة بونعيلات، بالإضافة إلى منتج العمل، في انتظار خروج الفنانة المغربية دنيا بطمة من السجن، حيث يرغبان في أن تكون دنيا بطمة حاضرة خلال العرض الأول للفيلم، وهو ما سيضفي بعداً خاصاً لهذا الحدث. ويعتبر حضور بطمة في هذه المناسبة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لصناع العمل، خاصة أن دورها في الفيلم يشكل أحد المحاور الأساسية التي تستقطب اهتمام الجمهور وتزيد من جاذبية الفيلم.
فيلم “البوز” يجمع عدداً من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث يشارك في بطولته مراد العشابي ودنيا بطمة وابتسام بطمة، إلى جانب نخبة من الفنانين المغاربة الآخرين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة لدى المتابعين، ويعد هذا التنوع في فريق العمل عنصراً إضافياً يعزز من قيمة الفيلم ويزيد من جاذبيته للجمهور، خصوصاً أن الفيلم يمزج بين الأداء التمثيلي المحترف والعناصر الفنية المتنوعة، وهو ما يجعله من الأعمال التي يمكن أن تترك أثراً إيجابياً في الساحة السينمائية المغربية.
وحسب نفس المصدر، فإن قرار تأجيل العرض قد جاء بعد نقاش طويل بين المخرجة والمنتج اللذين اتفقا على أن تواجد دنيا بطمة في العرض الأول للفيلم سيضفي طابعاً خاصاً ويعزز من الأهمية الإعلامية للعمل، خاصة أن الجمهور المغربي يترقب عودة بطمة إلى الساحة الفنية بعد فترة غيابها، ويتطلع لرؤيتها في هذا المشروع الذي يسلط الضوء على موضوعات مختلفة ويقدمها بأسلوب جديد، وقد كان من المخطط أن يكون العرض الأول للفيلم مناسبة لتعزيز التواصل بين فريق العمل والجمهور والإعلام.
ومن المنتظر أن تخرج الفنانة المغربية دنيا بطمة من سجن الوداية بمدينة مراكش مطلع شهر فبراير من العام المقبل 2025، ويأتي هذا التاريخ ليكون نقطة انطلاق جديدة لها، حيث ستتمكن من العودة إلى الأضواء ومزاولة أعمالها الفنية، ويأمل محبوها أن تشكل مشاركتها في هذا الفيلم عودة قوية، بعد فترة التحديات التي واجهتها.
ويُعد فيلم “البوز” أحد الإنتاجات المغربية التي تعلق عليها آمال كبيرة من قبل الجمهور والمتابعين، خصوصاً أن هذا التأجيل قد ساهم في رفع الترقب وزيادة الفضول حول تفاصيل الفيلم وأحداثه، ويبدو أن الجمهور المغربي مستعد للانتظار حتى فبراير المقبل من أجل مشاهدة العمل الفني الذي ينتظرون منه أن يكون إضافة نوعية للسينما المغربية، ويحقق نجاحاً يليق بحجم الطاقم العامل عليه