في حديث مؤثر مع الصحفية ماجدة الكيلاني عبر برنامج “السهم” على إذاعة شذى FM، فتحت الفنانة المغربية سعاد حسن قلبها لأول مرة لتشارك جمهورها بأحداث محورية من حياتها الشخصية، حيث تطرقت إلى ذكريات طفولتها ومرحلة شبابها وتفاصيل زيجاتها الأربعة التي تركت أثراً عميقاً في مسيرتها. وتحدثت سعاد عن الخيانة، مبيّنةً أنها لا تتسامح في هذا الموضوع أبداً، إذ تعتبر أن الخيانة تمثل طعنة في القلب تهدم الثقة، كما أنها ترفض تماماً العيش في بيئة من المجاملات والنفاق، حيث تؤمن بالصدق في علاقاتها ولا تقبل بالتجاوزات التي قد تضر بالكرامة الشخصية.
1
2
3
وتروي سعاد قصة مؤلمة عن إحدى زيجاتها التي تعرضت فيها للخيانة من قبل زوجها الذي استغل وجودها في الغربة ليتزوج بصديقتها المقربة، وهو الأمر الذي خلف لديها جرحاً عميقاً لا يزال أثره قائماً في حياتها. وقد أصابها الذهول عندما عرفت لاحقاً أنه ترك صديقتها بنفس الطريقة التي خانها بها، لتصبح أكثر حذراً في علاقاتها وتدرك أن الثقة ليست بالأمر السهل. بناءً على هذه التجربة، قررت سعاد ألا تفكر في الزواج مرة أخرى، معتبرةً أن العثور على شخص يشاركها قيمها ويقدّرها بات أمراً بالغ الصعوبة، خاصة بعد تلك الصدمة التي غيرت نظرتها للعلاقات العاطفية.
وفيما يخص علاقتها بأبنائها، تحدّثت سعاد حسن عن حبها وتضحياتها من أجلهم، مبرزةً التفاهم الكبير الذي يميز علاقتها بهم. وأوضحت أنها بذلت كل ما لديها لتوفير حياة كريمة لهم في ظل الظروف المادية الصعبة التي عاشتها في فترة إقامتها خارج البلاد. وبرغم هذه التحديات، استطاعت بفضل عزيمتها وقوة إرادتها أن تصل إلى مكانة مرموقة وتحقق مستوى مادي مريح يمكّنها من الاستمرار في تقديم الفن الذي تحبه.
وأشارت سعاد خلال اللقاء إلى أنها تتقاضى أجراً يعد من بين الأعلى في الوسط الفني، ولكنها لا تستأثر به لنفسها فقط، بل تساهم بجزء منه لدعم من يعملون إلى جانبها وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، فهي ترى أن العطاء جزء من رسالتها الفنية، مؤكدةً على أهمية الكرم ومساعدة الآخرين دون انتظار مقابل، حيث تعتقد أن الفن لا يقتصر على الأداء بل يتجاوز ذلك ليكون رسالة إنسانية تهدف إلى نشر الحب والود بين الناس.