في النسخة الأولى من برنامج “حب أعمى”، أثار المشارك العراقي في البرنامج جدلاً واسعًا وأثار استياء فئة كبيرة من المغاربة بسبب تصريحات مسيئة للمغربيات أدلى بها خلال إحدى المقابلات الإذاعية..
حيث قام هذا المشارك، وهو جزء من المسابقة، بالتعليق على المشاركات بطريقة سلبية، إذ أساء إلى المشاركة المغربية هاجر، واصفًا إياها بـ”غير مغربية”. هذا التصريح أثار الاستهجان، خصوصًا في ظل مقارنته بطريقة إيجابية مع باقي المشاركات في البرنامج.
1
2
3
أدى هذا التصريح المسيء إلى استنكار واسع من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نظموا حملة إلكترونية قوية ضد المشارك العراقي. كان الهجوم موجهًا إلى سخريته من المرأة المغربية، حيث اعتبر المغاربة أن هذا التصرف غير مقبول، مشددين على أن المرأة المغربية خط أحمر ولا ينبغي التقليل من احترامها بأي شكل من الأشكال. هذا الموقف أثار مشاعر الغضب والرفض تجاه كل أشكال العنصرية والإهانة.
في مواجهة هذا الجدل، خرج كل من الممثلين المغاربة في البرنامج، “سيمو” و”هاجر”، عن صمتهما وعبرا عن رفضهما الكامل لأي شكل من أشكال العنصرية أو السخرية.
كما أكدا على فخرهما واعتزازهما بأصولهما المغربية، وأوضحا أن مثل هذه التصرفات لا تمثل قيمتهما أو قيم الشعب المغربي. كانت تصريحاتهما بمثابة رد صارم على الحملة التي أثيرت ضد المشارك العراقي.
من جانب آخر، اضطر المشارك العراقي المدعو “خطاب” إلى الخروج عن صمته بعد الضجة التي أحدثتها تصريحاته. قدم اعتذاره للمغاربة وأوضح أنه لم تكن نيته الإساءة إلى المرأة المغربية أو السخرية منها، مشيرًا إلى أنه يكن احترامًا كبيرًا للمغاربة، وأن أغلب أصدقائه من أصول مغربية. ومع ذلك، فإن اعتذاره لم يكن كافيًا لتهدئة الأوضاع، وظل الجدل قائمًا على منصات التواصل الاجتماعي.
تدور فكرة برنامج “حب أعمى” حول لقاء مجموعة من الشبان والفتيات من جنسيات مختلفة في بيئة مغلقة، حيث يبدأ كل طرف بالتعرف على الآخر عبر الصوت فقط، دون أن يرى وجهه.
وهذا المفهوم يتضمن تفاعلًا قويًا ومباشرًا بين المشاركين الذين يسعون لإقامة علاقات عاطفية بناءً على معايير مختلفة بعيدة عن المظهر، وهو ما جعل التصريحات التي أدلى بها المشارك العراقي أكثر تأثيرًا على الرأي العام.
ختامًا، لا تزال هذه الحادثة تثير الكثير من النقاش حول احترام ثقافات الشعوب المختلفة وضرورة تجنب الإهانات العنصرية. المغرب، بما له من تاريخ عريق وثقافة غنية، يستحق كل الاحترام، كما أن المرأة المغربية تظل رمزًا للفخر والإرث الذي لا يمكن المساس به.