في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المغرب في صناعة السينما العالمية، يترقب عشاق السينما في الدار البيضاء العرض ما قبل الأول لفيلم “غلادياتور 2″، والذي سيُعرض في المركب السينمائي “ميكاراما” ابتداء من يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024. يتزامن هذا الحدث السينمائي مع حضور فريق من شركة “DUNE” المغربية التي شاركت في تنفيذ مشاهد الفيلم المصورة في مختلف أنحاء المغرب، ما يعكس قدرة المملكة على استضافة مشاريع ضخمة في عالم السينما الدولية.
يعتبر فيلم “غلادياتور 2” من إنتاج المخرج العالمي ريدلي سكوت، وهو يأتي كتكملة مثيرة للجزء الأول الذي تم إطلاقه قبل 25 عامًا وحقق نجاحًا هائلًا على مستوى العالم. حيث يتابع هذا الجزء الجديد مسيرة العنف والإثارة في روما القديمة، وذلك بعد مرور 15 عامًا على أحداث الجزء الأول، الذي حصل على خمس جوائز أوسكار وحقق مبيعات ضخمة في شباك التذاكر.
يستمر المخرج ريدلي سكوت في تقديم الإثارة المتواصلة لعشاق سلسلة “غلادياتور”، ولكن هذه المرة مع تغيير في الطاقم الأساسي، إذ يتولى النجم دنزل واشنطن الدور الرئيسي، ليحل محل راسل كرو الذي كان نجم الجزء الأول. كما يشارك في الفيلم نخبة من النجوم الشبان الذين أضافوا تنوعًا جديدًا في الشخصيات والأداء، مما يعكس قدرة الفيلم على التأقلم مع تطورات السينما الحديثة.
أغلب مشاهد الفيلم تم تصويرها في استوديوهات ورزازات بالمغرب، والتي تُعتبر من بين أبرز الوجهات السينمائية العالمية، حيث توفر المناظر الطبيعية الصحراوية والمعمارية التي تناسب أجواء العصر الروماني. هذا التعاون بين المغرب وهوليوود يساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة متميزة لتصوير أفلام عالمية، ويُبرز دور شركات الإنتاج المحلية في الإسهام في إنجاز المشاريع السينمائية الكبرى.
يُذكر أن الجزء الأول من “غلادياتور” حقق نجاحًا باهرًا في عام 2000، ليس فقط على مستوى الإيرادات ولكنه حصل أيضًا على خمس جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل، مما جعله من أبرز الأعمال السينمائية في بداية الألفية. وبذلك، يُعد الجزء الثاني من الفيلم استكمالًا لهذه القصة التي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها الكبيرة لدى الجمهور.
من المتوقع أن يحظى عرض “غلادياتور 2” في المغرب باهتمام واسع من جمهور السينما في المملكة، خاصة وأنه يعكس تطور صناعة السينما المحلية، ويعزز من مكانة المغرب في مجال الإنتاج السينمائي العالمي. كما أن هذه الخطوة تفتح الأفق أمام المزيد من التعاون بين السينما المغربية والسينما العالمية، مما يسهم في تطوير قطاع الفن السابع في المملكة.
1
2
3