عبرت الفنانة المغربية حنان الفاضيلي عن ألمها العميق الذي رافقها منذ فقدان والدها، إذ ترك غيابه أثرًا كبيرًا في حياتها. فبرحيله، وجدت نفسها تواجه فراغًا يصعب ملؤه، بالرغم من النجاحات التي حققتها في مسيرتها الفنية. وقد لجأت حنان إلى حسابها الشخصي عبر تطبيق الأنستغرام لتشارك جمهورها بمشاعرها الصادقة وكلماتها المعبرة عن الشوق والحنين لوالدها الذي ما زالت ذكراه خالدة في وجدانها وروحها.
1
2
3
في منشور يعكس مزيجًا من الحب والحزن، كتبت حنان كلمات مؤثرة عن والدها الذي وصفته بأنه كان مصدر قوتها وسندها الدائم. أشارت إلى أن فقدانه لم يكن مجرد غياب جسدي بل تجربة حياتية مليئة بالتحديات التي تعلمت منها الصبر والتقدير العميق للعلاقات الأسرية. وأضافت أن والدها رحل بجسده، لكن ذكراه وروحه لا تزال ترافقها في كل تفاصيل حياتها اليومية، إذ يحمل قلبها دعاءً مستمرًا له بالرحمة والمغفرة.
أكدت حنان، في كلماتها، أن الفقد ليس مجرد محطة يمر بها الإنسان، بل تجربة طويلة تعلمنا أهمية الاحتفاظ بذكريات الأحبة. وأوضحت أنها تجد في الدعاء والتضرع لله وسيلة لتهدئة ألم الفقد. قالت في تدوينتها: “ودّعنا أغلى الناس في مثل هذا اليوم، أبي الذي كان النور الذي يضيء حياتنا والدعامة التي نستند إليها في أصعب الظروف”. كما استحضرت روح المحبة التي كانت تسود علاقتها بوالدها والتي لا تزال حية في قلبها.
تصف الفنانة اللحظات التي تفتقد فيها والدها بأنها الأوقات التي تشعر فيها بالحاجة إلى وجوده، خاصة عند مواجهتها مواقف صعبة. وبينت أن حبه لها ولعائلتها ظل حاضرًا حتى بعد رحيله، مؤكدة أن الأبوة ليست فقط علاقة زمنية بل رابطة أبدية تستمر رغم غياب الجسد. وبالنسبة لها، فإن تذكر والدها يحمل معاني خاصة تمنحها القوة للاستمرار في الحياة برغم قسوتها.
تشارك حنان الفاضيلي جمهورها بمثل هذه اللحظات الإنسانية لتعبر عن عمق مشاعرها ولتلامس مشاعر كل من فقد شخصًا عزيزًا. فرغم كونها فنانة كوميدية أدخلت البهجة إلى قلوب محبيها، إلا أن هذه التدوينة أظهرت جانبًا آخر من شخصيتها، وهو الجانب الإنساني المليء بالحب والوفاء للأهل. وكانت كلماتها دعوة ضمنية للجميع لتقدير قيمة الأهل أثناء وجودهم في الحياة، وللاحتفاظ بذكرياتهم الطيبة بعد رحيلهم.
في كل كلمة كتبتها، بدا واضحًا أن حنان تسعى للحفاظ على العلاقة الروحية بوالدها من خلال الدعاء له وذكره دائمًا بالخير. ورأت أن هذه العلاقة تتجاوز حدود الزمن والمكان، إذ تستمر بفضل الحب والحنين والدعاء الصادق. وقالت في منشورها: “نتذكرك دائمًا بالدعاء والحنين، ونسأل الله أن يتغمدك برحمته الواسعة ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة”. وقد عبرت هذه الكلمات عن شعور دائم يرافقها ويمنحها نوعًا من السلام الداخلي.
حنان الفاضيلي، التي عرفت بابتسامتها المميزة وقدرتها على إسعاد جمهورها، أثبتت أنها تحمل في داخلها مشاعر صادقة وإنسانية عميقة تعكس تجاربها الحياتية. وبينت أن فقدان الأحبة ليس نهاية، بل بداية لرحلة مختلفة مع ذكراهم. تلك الرحلة التي يملؤها الحب والدعاء والتفاني في تخليد ذكرى من كانوا يومًا جزء لا يتجزأ من حياتنا.